خط أحمر
الخميس، 25 أبريل 2024 12:51 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

جمال رشدي يكتب: الصعيدي الذي مشي على الأشواك

خط أحمر

في الصعيد الجواني وفي شهر مايو 1956 ولد الإعلامي والبرلماني والكاتب السياسي مصطفي بكري بمحافظة قنا مركز المعنية، وشاءت الاقدار ان تكون سنة مولدة هي بداية حكم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر لمصر، وبين صرخة ولادته وصرخة ناصر الكرامة والتحرير هكذا كان مشوار مصطفي بكري السياسي والصحفي.

في سنوات نشأته تكونت شخصيته من فلكلور الصعيد حينذاك، الذي كانت تحكمه مبادئ وقيم العمدة محمدين وشيخ البلد حسنين، تلك المبادئ هي مخزون الشهامة والجدعة والرجولة " أولاد البلد" فقوته واستمراره في صدارة المشهد السياسي والإعلامي والبرلماني تكمن في انه ابن من أبناء المصريين البسطاء، ولذلك نجده منصهر ومتواجد بإحساس المواطن في كل احتياجاته ومتطلباته.

وهكذا ذكر مصطفي بكري عن نفسه في أحد حواراته
أنا إنسان بسيط، ابن عامل بسيط، أفتخر بذلك، وجئت إلى القاهرة ليس لدي أي شيء ولا أعرف أي شيء، واستقريت بها عام 1980.كنت أمينًا لتنظيم اليسار وأنا في المرحلة الثانوية عام 1976، وعندما جئت إلى هنا، كانت توصيني أمي قائلة: «اوعى يا ولدي تنسى أهلك وناسك»، ولم أتأخر يومًا عنهم.أحب قريتي البسيطة وعملت دائمًا وأنا عضو بمجلس النواب على توفير كافة الخدمات مكتملة لها، وذلك بالتعاون مع شقيقي محمود بكري، ودائمًا كنا ومازلنا في خدمة أهل قريتنا البسيطة، وفعلنا كل شيء من خدمات، مثل المدارس، والمعاهد الأزهرية، والوحدات الصحية، ودور الأيتام، والوحدات الصحية، والوظائف.

تكوينه الناصري ونشأته البسيطة كل ذلك جعله قريب للغاية من صوت الفقراء والغلابة والمهمشين والبسطاء، ففي سبيل ذلك كان مشوار مصطفي بكري ملئ بالأشواك حيث تم القبض عليه في مظاهرات يناير 1977 الشهيرة "بانتفاضة الخبز" عندما قررت الحكومة رفع الأسعار حيث قاد مظاهرة في جامعة قنا وتم حبسه ثلاث شهور وكان اسمه في الكشوف الاولي داخل مجلس الشعب عن الذين أشعلوا المظاهرات في الشارع المصري.
وتم القبض عليه عدة مرات اخري معظمها في قضايا وطنية وانسانية بسبب دفاعه عن حقوق الانسان واحتياجات المواطن، بقيادتة مظاهرة عام 1980 ضد التطبيع مع إسرائيل تم القبض عليه، وفي احداث سبتمبر 1981 وأيضا عام 1994وعام 2003.

اما عن مؤلفاته فله العديد من الإصدارات منها (الإرهاب الصهيوني)، (معركة 1956)، (كلمات في الزمن الصعب)، (فضفضة)، (العراق: المؤامرة -الخيانة -الاحتلال)، (لحظات فاصلة. غزة -أريحا)، (الأوراق السرية)، (مخاطر السوق الشرق أوسطية)، (الفوضى الخلاقة أم الفوضى المدمرة) ، واهم مؤلفاته "الاخوان والحكم " الذي رصد قصة صعود ونزول جماعة الاخوان في مصر وتونس والسودان والمغرب، هذا الكتاب الذي اعتبره الكثيرين من اهم المؤلفات في السنوات الأخيرة.

ومشواره البرلماني طويل كطول الطريق من قنا الي القاهرة، فهو الان يعتبر عميد البرلمانيين المصريين، ترشح في انتخابات مجلس الشعب في عامي 1995 و2000 ولكنه لم ينجح إلا في عام 2005 وفاز بمقعد الفئات عن دائرة 15 مايو والتبين. في انتخابات 2010 ترشح لمجلس الشعب عن الدائرة الأولى حلوان مقعد الفئات. وكانت المنافسة حامية بينه وبين مرشح الحزب الوطني الوزير سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي والتي أعلنت النتائج فوز الأخير بالتلاعب والتزوير حيث فاز الوزير المرشح برغم تقدم بكري عليه بستة آلاف صوت،
واستطاع الفوز في انتخابات 2011 والتواجد في مجلس الشعب منذ ذلك الحين مرورا بانتخابات 2016 و2021.

تلك سطور موجزة في مشوار ابن الصعيد السياسي والإعلامي والبرلماني والكاتب مصطفي بكري، مشوار يقترب من نصف قرن "خمسون عام " يزداد فيه توهجًا ولمعانًا لم تنطفي أضواء الشهرة عنه، بل ما زال يتصدر مشهد العمل العام الوطني في اتجاهات عدة، هذا دليل قاطع ورد حاسم على بعض الكتائب الألكترونية التابعة للجماعة الإرهابية ومعهم ضعفاء المعرفة والادراك ، الذين يهاجمون الرجل ويحاولون اغتياله معنويًا عبر نشر الأكاذيب والصور المفبركة، والسبب هو وقوفه بجانب وطنه ودفاعه المستميت عن مؤسساته وعلى الرأس القوات المسلحة والشرطة المصرية والقضاء.

فالرجل تم سجنه في كل العصور، وهذا رد أيضًا جازم على من يطلقون عليه رجل كل العصور، ، لانهم لا يعلمون ان مصر موجودة قبل كل العصور، ويرفرف علمها في كل العصور حينئذ يجب على كل وطني مخلص مساندتها عبر كل العصور.

جمال رشدي مصطفى بكري خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر