المستشار خالد السيد يكتب: دور التحكيم في عقود الفيديك


يعد الفيديك اختصارًا لكلمة الفيدرالية الدولية للمهندسين الاستشارين، وهو اتحاد يضم في عضويته جمعيات المهندسين الاستشارين بالعالم، ويهدف في تنظيم كافة أعمال التشييد والبناء وتوحيدها، ومقره في جنيف سويسرا.
وقد صدرت عدة نماذج من العقود النموذجية والارشادية منها الكتاب الأبيض بين المالك والاستشاري والكتاب الأحمر بين المالك والمقاول والكتاب الأصفر تحكيمي للأعمال الكهروميكانية، وقد تضمنت شرط التحكيم، حيث يعد من أهم الوسائل البديلة لحل النزعات في أنحاء العالم، لما يميز به من سرية وسرعة ومرونة وعامل هام لجذب الاستثمارات الخارجية وتأمين وحماية للمستثمرين، حيث يمثل هذا القطاع أهمية اقتصادية وقومية، ويعد التحكيم الحلقة الأخيرة التي يلجأ إليها أطراف العلاقة العقدية في عقود الفيديك لتسوية النزاع بينهما، ويعد وسيلة أساسية لحسم المنازعات ذات الطابع الهندسي والتجاري، وقد سارعت العديد من الدول إلى انتشار مراكز تحكيم متخصصة، فنجد مركز التحكيم السعودي الهندسي والذي يعمل على فض المنازعات الهندسية على المستوى المحلي والدولي ونشر ثقاف التحكيم الهندسي وتأهيل المحكمين واعتمادهم والفصل في جميع النزعات والطلبات في القضايا الهندسية، وكذلك الدور الذي تقوم به الهيئة العربية للتحكيم الهندسي ومقره الأردن، والتي تعمل على المساهمة في تنظيم تسوية النزعات من العقود الهندسية والإنشائية عن طريق التحكيم وتطوير قواعد التحكيم فهناك خصائص هامة في التحكيم في منازعات العقود الهندسية منها الخبرة والتخصص بخلاف السرية والسرعة.
وجدير بالذكر أهمية تشكيل هيئة التحكيم لما لذالك من توافر النزاهه والتخصص وسرعة الفصل وتاتي اهمية القانون الواجب تطبيقة على التحكيم في العقود الدولية للأنشات لتلافي مسألة تنازع القوانين والعمل على سرعة انهاء وانفاذ الحكم التحكيمي وفقاً لاتفاقية نيويورك لتنفيذ الاحكام الاجنبية واتفاقية الرياض العربية للتعاون الدولي .