فريهان طايع تكتب: القصاص لنيرة أشرف وسلمى بهجت


اليوم أصبحنا نعيش في أزمة أخلاقية و دينية و وضع كارثي، أرواح فتيات الجامعات أصبحت تسلب بكل بساطة
و كأن القتل اليوم أصبح موضة الجيل.
الأمس كانت نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة التي قتلت على يد زميلها في الجامعة محمد عادل و هذه الأيام السيناريو يعيد نفسه مع طالبة أخرى و هي سلمى بهجت التى قتلت ب 17 طعنة على يد زميلها إسلام محمد فتحي و الغريب أن كلا الشابين دافعهم لارتكاب جرائمهم القذرة هو الحب.
فاليوم الحب أصبح بالإكراه ، اليوم التى تترك شخص يصبح مصيرها الموت و بنهاية بشعة، اليوم أفكار مسمومة و خطيرة تغزو أفكار الشباب.
اليوم أصبحت قاعدة إذا لم تكوني لي لن تكوني لغيري ،شعار أطلقه بعض الشباب الطائش ،و كأنها معركة يجب أن يكون فيها هو الطرف المنتصر على حساب فتيات ضعفاء و على حساب أهالي قدموا كل التضحيات في سبيل تربية و تعليم بناتهم
أمهات و أباء قد احترقت قلوبهم على فلذات أكبادهم.
الأمس كانت قصة نيرة أشرف التى صدمت كل العالم و من ثم إيمان أرشيد و الآن سلمى بهجت ، القتل اليوم أصبح في طوابير ،أمام الجامعات، و على نظر الناس .
بأي ذنب قتلت نيرة ؟؟؟
بأي ذنب قتلت ايمان ؟؟
و بأي ذنب قتلت سلمى ؟؟؟
هل الحب أصبح ذنب
هل عقوبة الحب الإعدام شنقا و بهذه الطرق البشعة
هل الحب تحول إلى مرض و هاجس
هل حب الامتلاك يقتل ضمير الإنسان و انسانيته و وجدانه
و بأي حق تسرق الأرواح التى نفخ الله فيها من روحه بهذه الطريقة
بأي حق تصبح الأرواح هينة
روح قد وهبها الله الحياة
فبأي حق يعبثون بهذه الروح
رائحة الدماء في كل مكان ، دماء فتيات في سن الورود قد خسرن حياتهن بسبب أشخاص مرضى بحب الامتلاك
قد رحلن عن هذا العالم بنهايات بشعة و مأساوية .
قد رحلن عن أهاليهم بدون حتى وداع مسبق، من طالبات جامعات من مستقبل كان ينتظرهم إلى قبر دفنت معهن كل الأحلام و الطموحات .
صدمة أخرست الجميع ، صدمة في هذا الجيل الغريب و العجيب.
صدمة في طلاب الجامعات الذين أصبحوا سفاحين يستبيحون دماء زميلاتهم بكل هذه البساطة و بكل هذا الحقد و الكره
و بهذا العدد من الطعنات بدون فرصة نجاة واحدة ،فالمجرم منهم لا يترك ضحيته إلا عندما يتأكد أنه لا سبيل لخلاصها إلا بالاستسلام لشبح الموت و يتركها غارقة في دمائها و يفتخر بإنجازه العظيم و بطولته كرجل مريض و يعلن انتصاره
و من ثم بعد قتلها لا يكتفي بل يقتلها مرة أخرى عندما يشوه سمعتها و ينال من شرفها و يلقى سلسلة لا متناهية على الرأي العام من التبريرات وكأن جريمة القتل أصبحت لها مبررات و تصبح نيرة مجرمة و سلمى مجرمة و هن السبب الرئيسي لارتكاب هذه الجرائم و ذلك لتمويه الرأي العام و استعطاف الناس والذي يدفع الثمن هم عائلات هؤلاء الفتيات الذين من صدمة فقدان بناتهم إلى صدمة مواجهة المجتمع و الدفاع على بناتهم من بطش هؤلاء الذين عبثوا حتى بكرامة العائلات و سمعتهم فقط بسبب طيشهم و حبهم لتملك.
منذ متى أصبحت بنات العائلات لعب يسعى المجرمين لامتلاكهن و بالإكراه .
#القصاص لنيرة أشرف
# القصاص لسلمى بهجت