قررت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثامنة"، برئاسة المستشار عطية مطر، وعضوية المستشارين عادل الشاذلى وشريف إمام الحيلة، وسكرتارية خميس قمر، اليوم الثلاثاء، الحكم بالإعدام شنقا لعامل قتل والدته وألقاها داخل "شوال" بمصرف أمري، بدون رأس وبدون ملابس "عارية الجسد"، وذلك بسبب خلافات بينه وبين المجنى عليها بسبب الميراث، ورغبته فى نقلها ملكية الأرض الزراعية الخاصة بها لحيازته.

َتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء أحمد عرفات مدير أمن البحيرة، إخطارًا بعثور الأهالي بقرية الطويلة التابعة لمركز الرحمانية في محافظة البحيرة، على جثة مجهولة لمسنة في العقد التاسع، داخل "شوال" بمصرف أمري، تبين تغيبها عن المنزل منذ شهر بإحدى قرى مركز دمنهور، وبفحص الجثة تبين أنها بدون رأس وبدون ملابس "عارية الجسد" وفي حالة تحلل رمى.

انتقل ضباط المباحث إلى مكان الحادث، وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة مسنة تدعى "أنيسة م." 87 سنة، أرملة تقيم في قرية الخرسة التابعة لقرية سنهور بمركز دمنهور طرف ابنها.

وكشفت التحريات الأولية لضباط المباحث، أن المجني عليها محرر لها محضر تغيب رقم 10533 إداري مركز دمنهور منذ شهر تقريبًا، حيث خرجت من المنزل ولم تعد حتى تم العثور على جثتها صباح الثلاثاء الموافق 19 أكتوبر 2021، وتم نقل الجثة لثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى المركزي بالرحمانية تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن أداة الجريمة "منجل" والقرط الذهبى، وذلك خلال اعترافاته أمام التحقيقات التى أجرتها النيابة، حيث أكد أنه قام بفصل الرأس عن الجسد حتى لا يستطيع أحد التعرف عليها وتضييع ملامح الجريمة.

وأشار المتهم خلال التحقيقات إلى وجود خلافات بينه وبين المجنى عليها بسبب الميراث ورغبته فى قيامها بنقل ملكية الأرض الزراعية الخاصة بها (فدان) والمنزل له، إلا أنها رفضت معللة ذلك بأنه حق شقيقاته الـ7 المتزوجات، مصيفًا أنه بتاريخ 9/ 9/ 2021، حدثت مشادة كلامية بينه وبين والدته، قام على إثرها بدفعها فارتطمت رأسها بالحائط مما تسبب فى وفاتها.