لماذا تأخر القيصر من اقتحام العاصمة الاوكرانية كييف؟ ذلك سؤال يسأله الكثير من البشر حول العالم الذين تعلقت انظارهم على خطوات القيصر وربطوا أمانيهم بتلك الخطوة، الاماني هنا ليس لها ارتباط من بعيد او قريب بشعب أوكرانيا المسالم، بل أجزم ان أوكرانيا كوطن وشعب هم ضحايا السياسة الأمريكية مثلهم كمثل العديد من شعوب العالم الذين تشردوا ودمرت اوطانهم.

لكن أوكرانيا اختارتها الاقدار لتكون ارض معركة الاماني والامال لتطويق سياسة أمريكا ولجم سعارها ضد البشرية وانزلها من على عرش قيادة العالم، وهنا الإجابة على السؤال، ولان العاصمة كييف ليست الهدف كما يعتقد البعض، ولأن أوكرانيا تمثل حجر الزاوية في الجغرافية الأوروبية فتاثير التواجد فيها سيكون كبير للغاية لهزيمة السياسة الأمريكية التي يمثلها الناتو الذي يجثوا على جسد الدول الأوروبية بدواعي الحماية الأمنية، لكن الحقيقة ان الناتو هو ما الا ثوب أمريكي كبير يحاول ان يغطي الجميع ليس لحمايتهم بل للسيطره عليهم وازلالهم.

أوكرانيا هي أكبر ثان دولة أوروبية في المساحة ولها حدود برية مع ٨ دول أوروبية، ولها حدود بحرية في بحر ازوف والبحر الأسود وبداخلها ٢٤ إقليم،،، الذي حدث في الأيام الماضية هو إنزال للجيش الروسي على كل حدود أوكرانيا مع جيرانها من الدول الأوربية وبذلك سيكون الجيش الروسي على حدود ٨ دول أوروبية وذلك يعني ان أوروبا أصبحت داخل الدائرة العسكرية الروسية وهذا هو التكتيك العسكري الروسي لحماية أمنه القومي ووضع الناتو تحت سيطرته وتهديده العسكري، بجانب ذلك سيطرة روسيا على بحر ازوف والبحر الأسود الذان يمثلان المداخل البحرية والساحلية لاوكرانيا وللكثير من الدول الأوربية وعند ذلك أصبحت أوروبا محاطه عسكريا بالةيش الروسي برا وبحرا، فبعد ان كان الناتو يحاول حصار روسيا عن طريق الزحف الي تخوم حدودها، الان أصبحت روسيا هي من تحاصر الناتو،، وتلك عي المعادلة العسكرية الروسية والهدف من تحرك الجيش الروسي. امس فقط أطلقت روسيا صواريخ من البحر الاسود على احد قواعد ومراكز تابعة للناتو على حدود بولندا وتم تدميرها، تلك القواعد كانت مراكز لتدريب المرتزقة كما أعلنت روسيا، وتلك الضربة تعني ان روسيا أصبحت هي من تحاصر الناتو عسكريا.

وفى الداخل الأوكراني وفي العاصمة كييف فهناك الف حكاية وحكاية،، حيث نهر الدانوب الذي هو ثان اكبر انهار أوروبا ويجري في ٧ دول أوروبية من ألمانيا حيث المنبع وفي البحر الاسود حيث المصب ووضع يد روسيا على ذلك النهر سيعني الكثير والكثير لسيطرتها على القرار الأوروبي في المستقبل ، أما العاصمة كييف فقد تداولت انباء واخبار مرتبطة بما تم الإعلان عنه باستيلاء روسيا على معامل ومختبرات بيلوجية تنقل الأمراض والفيروسات عبر الخفافيش والحشرات، حيث تناولت تلك الانباء عن وجود انفاق في أوكرانيا تربط كييف بالكثير من الدول الأوروبية تحت إدارة المخابرات الأمريكية والغربية تنقل المواد البيولوجية من وإلى عبر تلك الإنفاق، مع استخدام الإنفاق في تهريب الكثير من المعادن والمواد الثمينة والنفيسة عن طريق عصابات دولية مرتبطة بالمخابرات الأمريكية،،، وكثير من حواديت الكواليس التي ستكشف عنها خطوات بوتن.

وأخيرا بوتن دخل الي أوكرانيا ليس لتغيير النظام والا كان فعل ذلك بسهولة عن طريق تدمير كل المنشآت الحكومية للإدارة التنفيذية للدولة مع جميع الهيئات والمصالح التي هي مقرات لإدارة الدولة، وهو لم يفعل ذلك، لان هدفه ابعد بكثير من ذلك التفكير، بوتن خرج للحرب من اجل تغيير النظام العالمي الحالي وبتنسيق مسبق مع الكثير من دول العالم وعلى رأسهم الصين والهند، فالامر ابعد من مساحة أوكرانيا الجغرافية، وابعد من رؤية الإعلام الماسوني الكاذب والمضلل الذي يتناول الأحداث.