الحسيني الكارم يكتب: التربية الرياضية تربية نفوس قبل إحراز الكؤوس


ليس الإعاقة بجسد أو بعقل ، الإعاقة إعاقة قلب.
القلب المعاق أخطر علي صاحبه ومجتمعه والوسط المحيط به، جمعتني الظروف في مسابقه مع ابني واصدقائه.
كنت دائما حريص اني اكون متباعد عن الاختلاط والاحتكاك بالأسر وأولياء الأمور من ما كنت أراه وألاحظه واسمعه من نفوس ضعيفة وقلوب مذبذبة، وكنت دائما أقول هم ليس بمعاقين بل نحن المعاقين.
جمعتني مناسبة بأسرتين من أسر أصدقاء لأبني وقد وجدت اسر تعلم وتعرف تماما معني القلوب النقية ، حب الغير مع حبك لأبنك والاهتمام بهم علي قدر المسواة.
وعندما تحاورت وتكلمت معهم وكانت الفترة ليست بساعات بل ايام نجتمع فيها علي طاوله الافطار والغذاء والعشاء والاستعدادات الرياضية قبل وبعد واثناء المسابقة.
وجدت أسر بها الاخلاق والحب والنية الصافية والقلوب النقية البيضاء اساس تعاملهم مع أولادهم وغير أولادهم.
أسر اتربت علي حب الغير والخير وتطبق منطق حب لأخيك كما تحب لنفسك وبالتالي كانت اولادهم مرايا لهم من أب وأم.
أب وأم يعلمون معني التربية السليمة والصحيحة المنتجة لشخص سوي سليم احسن من اشخاص كثيرين لايعلم للكرهة والحقد والغل اسلوب ولا طريق ولا نيه ولا يوجد مثقال ذره من هذه الصفات السيئة في قلوبهم.
قلوب لا تعلم ولا يوجد فيها غير الحب والتحفيز والتشجيع وحبهم لبعض وخوفهم علي بعض ، كنت دائما اتجنب الكلام والحوار مع الكثير وبالتالي ابني.
أما في هذه المناسبة كنت اترك ابني متحدثا وجالسا معهم واذهب لغرفتي للنوم او للاستراحة مطمئنا علي وجوده مع اسر واشخاص اسوياء خلقا وقلبا وتربية وكانت قمة الاختلاط والتقارب والتشجيع بين الأبناء.
وحرصهم علي الظهور بشكل مشرف خلقا وتربية وأدبا قبل الرياضي، وهذه الفترة الأيام المعدودة تؤكد كلامي أن الولد أو البنت مرايا لأهله، مرايا خلقا وتربية وقلبا نقي وليس المظهر والملبس.
وأحب وأؤكد أن الأسرة الكريمة تخرج من بيت كريم واكيد تخرج أولاد كريمة يتمتعون بمكارم الاخلاق والقلوب الطيبة النقية وبالتالي تكون امتداد لأخلاق الاباء والأمهات والأجداد.
-التربية الرياضية.
تربية نفوس قبل إحراز الكؤوس -
وأخيرا أحب أن أقول وأؤكد ان الأسرة والمنزل هما اساس ونواه المجتمع ،إن احسنت في التربية وجدت مجتمع قوي مشرق تتباهي به.