خط أحمر
الأحد، 4 مايو 2025 06:35 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

خالد مصطفى يكتب: السفارات والإعلام وإنجازات الرئيس

خط أحمر

حتى نصل لكل ربوع مصر الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى ينقصنا مقومات كثيرة أهمها
أن نفتح الباب على مصرعيه لجميع الكفاءات بالداخل والخارج وأن نُحسن إختيارتتا وأن ننظر بكامل تركيزنا لتحركات السيد الرئيس لأننى وبكل صراحة أرى أنه يتحرك فى إتجاهات عدة وفى آنٍ واحد وأنه يمتلك خطوة تسبق كل من حوله حتى رأينا مآتم إنجازه على أرض الواقع خلال العشر سنوات الماضية يفوق مايحدث فى أى دولة من دول العالم الأول خلال مائة عام على الأقل فهل سيتحقق الحلم ونرى فى مصر الجديدة عشرة أشخاص فقط يتحركون 1% من تحركات الرئيس
السؤال الأصعب هل تم تسويق هذه الإنجازات بشكل جيد على المستويات الثلاث محلياً إقليمياً وعالمياً الإجابة طبعا لا .. ؟
السبب يرجع لتراكم الأفكار العقيمة ووجود نفس الوجوه المتكررة والمنتشرة فى خمس تلاف وظيفة بالإضافة لعدم الرؤية الإعلامية المحترفة.

فى متابعة ورصد مايدور على أرض الواقع من إنجازات يعنى إذا إرتفع سعر البنزين يتم تناول الموضوع بصوره تساعد على تشويه وجه الدولة بصورة واضحة وإذا حدث إنخفاض فى أسعار اللحومأو بعض السلع الأساسية نجد إعلامنا فجاة أصبح من بنها ..؟ إذا إفتتح الرئيس مشروع من المشروعات العملاقة لانرى الشارع يعلم عن هذا المشروع شيئاً أما لو تقدمت دولة لشراء قطعة أرض بنظام الشراكة لإقامة مشروع إستثماري ضخم يبقى فى الحالة دى عواد باع أرضه.

للأسف منا الكثير لايعلمون أن الصناديق السيادية العربية تستثمر جزء كبير من مخزونها المالي فى شراء جزء من المطارات والمواني والأندية الرياضة والعقارات ببريطانيا والولايات المتحدة وكل الدول الأوروبية وعدد كبير من دول قارة أمريكا اللاتينية وقارتي أسيا وأفريقيا ولم نسمع أبداً أن هناك هجوماً على هذه الأنظمة لدرجة أن بعض الصناديق السيادية فى دول الخليج تستثمر فى بريطانيا والولايات المتحدة فقط أكثر من 40% من مخزونها المالى لدرجة إن دولة قطر قامت بشراء 18% من أصول مطار هيثرو الذى يعد من أكبر مطارات العالم.

لذلك يجب أن تتغير النظرة المتشائمة للإستثمار الأجنبى وفتح شراكات إستثمارية فى مجالات كثيرة ومختلفة حتى يتحقق هذا الحلم يجب أن يكون لدينا إعلام واعى ومحترف يستطيع متابعة مايحدث فى الداخل ويملك القدرة على التواصل مع الخارج بنفس تواصله داخلياً لأننا نفتقد لخدمات 14 مليون مصرى يعملون فى الخارج.

ولن تتم عملية الدمج أو التواصل معهم إلا من خلال منظومة جديدة ومتطورة تعتمد على التخصص والكفاءة فليس من الطبيعى أن نجد فى مصر الجديدة أن 98% من رؤساء المكاتب الإعلامية المفوضة لدى سفارتنا بالخارج من وزارة التعليم العالى ليس لهم أى علاقة بالإعلام وهنا تسقط النقطة الأهم وهى الترويج للمشروعات المصرية العملاقة التى إفتتحها الرئيس خلال السنوات الماضية أيضاً رجال التعليم العالى يفتقدون للحس الإعلامى وبالتالى لايقومون بمتابعة الإعلاميين المصريين بالخارج كما تفعل مختلف السفارات العربية حيث يوجد إرتباط واضح مابين الدبلوماسيين والإعلاميين ويتم نقل كل مايحدث بهذه الدول للخارج فور وجود أى مشروع عملاق على الأرض بالإضافة مكاتبنا الإعلامية.

فى الخارج تضع حواجز بين الصحفيين المصريين والسفير المصرى وبالتالى لايقوم السفير بإعطاء المواد اللازمة للصحفيين للترويح عنها وتكتفى المكاتب الإعلامية بالعمل بنظام الكوبى بيست وتسليم تقارير يستطيع تجميعها طالب فى المرحلة الإبتدائية بالإضافة للمكاتب الثقافية التى يشملها نفس العحز نظراً لقلة فعاليتها الثقافية والترويج للفن والتراث المصرى بل يفتقد المركزين الإعلامى والثقافي للترويج للسياحة المصرية التى تضررت بسبب عوامل كثيرة خلال السنوات الماضية حتى المكاتب العلمية ايضاً لم نرى أنها ساهمت فى عقد شراكات مع جامعات أجنبية على مستوى متقدم لكى تتزين بها العديد من المدن الجديدة التى أنشئت فى مصر مؤخراً.

كل هذه الأمور أفقدت مصر الكثير من الإمتيازات لكن الغلطة الكبرى تتلخص فى عدم التواصل المباشر مع العديد من رؤوس الأموال من المصريين فى الخارج فلدى مصر المئات من أبنائها لديهم مشروعات إستثمارية متنوعة
فى العديد من دول العالم ومنهم من يريد أن ينقل جزء من إستثماراته فى الخارج وأرى أن للسفارات المصرية دوراً مهما فى هذا الأمر لكنها للآن فشلت فى إستقطاب هؤلاء للإستثمار داخل مصر.

الشيئ المفزع أننى بصفتي أحد المصريين فى الخارج كنت أتألم عندما أرى شركات وهمية تابعة للإخوان فى الخارج تقوم بشراء العملة من العمال المصريين بدلاً من تحويلها على البنوك المصرية بغرض ضرب الإقتصاد المصرى وحرمان مصر من جزء كبير من تحويلات المصريين.

فى الخارج وللأسف لم تتحرك السفارات ولم تقوم بأى حملات توعية من خلال مكاتبها المتعددة بل وقفت موقف المتفرج حتى إستطاعت شركات الإخوان من حرمان مصر من التحويلات الدولارية الكاملة والتى تخطت 33 مليار دولار بل إستطاعت تلك الشركات تخفيض التحويلات لأكثر من الثلث لمدة ثلاث سنوات ولو لم تلعب الجاليات المصرية دورا محورياً فى هذا الأمر لا إنتصرت شركات الإخوان علينا وأفقدت مصر مصدراً دولارياً هاماً تعتمد عليه الدولة بشكل أساسى
لذلك يجب أن تتخذ الدولة عدة قرارات سريعة بالنسبة للسفارات المصرية بالخارج ليشرف على المكاتب الثقافية متخصصين من وزارة الثقافة ويترأس المكاتب الإعلامية صحفيين وإعلاميين متخصصين وأن يكون هناك بصمة علمية داخلية من مكاتبنا العلمية بالخارج وأن تتحرك كل تلك المكاتب مع المكاتب التجارية لتنشيط السياحة المصرية والعمل من خلال خطط مدروسة لجذب السياح لزيارة المعالم المصرية التى يتطلع العالم أجمع لزيارتها ويجب أن تعلم كل الجهات المختصة فى العالم أن المناخ الأمنى فى مصر وصل إلى مرحلة الكمال لأن الأمن هو الوجه الحقيقى لإستقطاب الجميع إلى مصر ولكى تكتمل المنظومة يجب على الأحزاب السياسية فى مصر أن تلتزم بما ألزمها به الدستور وأن يكون هناك تمثيلاً حقيقياً للمصريين فى الخارج بمجلسى الشيوخ والنواب ليكونوا حلقة الوصل الحقيقية بين الداخل والخارج أما التعمد الواضح والتجاهل المستمر لمصالح 14 مليون مصرى فى الخارج يساهمون فى الإنفاق المادى على أكثر من 50 % من إجمالى الشعب المصرى يُعد جريمة متعمدة فى حق هؤلاء ويُفقد الدولة المصرية العديد من الامتيازات التى تستحقها.

خالد مصطفى السفارات الإعلام إنجازات الرئيس خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة