خط أحمر
الجمعة، 26 أبريل 2024 10:56 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الشيماء يوسف تكتب: العلاقات الاجتماعيه بين الماضي والحاضر

الشيماء يوسف
الشيماء يوسف

إن إقامة علاقات إنسانيّة بين البشر على أسس من العدل والرحمة والحكمة، فمن ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) فالغاية من التنوُّع في خلق الشعوب والقبائل .


وهذا كله يعني أن العلاقات الاجتماعيه والانسانيه هي سنه الحياه والمثل بيقول جنه من غير ناس ماتنداس،، العلاقات الانسانيه بين الماضي والحاضر شئ عجيب ويدعونا للتأمل والتفكير به وفيه ؟؟.


العلاقات الاجتماعية من أهم مصادر الدعم الاجتماعي والحماية من تأثير الضغوطات والمشاكل التي يتعرض لها الإنسان في حياته، ولهذا فإنها تعتبر أيضاً من أهم مصادر السعادة التي يحتاجها الإنسان في حياته، ومن خلالها يلبي احتياجاته النفسية والعاطفية والمادية. وكل فرد يسعى لتطويع علاقاته بما يتناسب مع رغباته، سواء كان ذلك بشكل واعٍ أو غير واعٍي ولكن قد يتعرض البعض للخذلان من أقرب الناس إليه فيشعر بأن العلاقات الإنسانية تغيرت ولم تعد كما كانت عليه في الماضي ولهذا يرى كثير من الناس أن متغيرات زمننا انعكست على علاقتنا ولم تعد كالسابق في قوتها ومتانتها ولكن انصياع المجتمع لدوامه التواصل الاجتماعي وجعل الهواتف هي التي تسيطر علي مجريات مشاعرهم وحياتهم فقد العلاقات الاجتماعيه لذه التواصل الاجتماعي الحقيقي الحي.

الخروج إلي الحياه الاجتماعيه افضل كثيرا عن غيره من أنواع التواصل الفجه الغير المنطقيه أو المقبوله التي تميت معاني الحياه الحقيقه بنا التواصل الاجتماعي أو السوشيال ميديا مفيده جدا اذا ماتم استخدمها بطريقه تنشاء الوصل والود بين الأفراد أو بطريقه تخدم حقل العمل للأفراد ايضا واذا قمنا بذكر التواصل الاجتماعي الحقيقي والعلاقات الاجتماعية في الماضي ولنذهب مثلا إلي الستينيات ونجد بها من الجمال والترابط والهدوء ماهو مريح للقلب والعين النفس.


الحياة اليومية فى مصر حين إذن! حيث الشوارع بلا زحام وبلا تحرش، تسير فيها الفتيات والنساء بتسريحاتهن وبملابسهن البسيطة الأنيقة وفق أحدث خطوط الموضة، بلا مضايقات أو حتى نظرات خادشه للحياء أو استهجان، وكان لدى الناس فائض من الوقت يسمح لهم بالتعلم والقراءة والفسح بذهن صاف، يتواصلون بشكل حميم، فلم يكن هناك من هو مشغول بالموبايل.

ليصبح خلال الأربع وعشرين ساعة.تحت الطلب. وكانت التجمعات العائليه على أرض الواقع لا عبر الأثير أو الدردشة الإلكترونية أو الصور المشاعر الرقمية، ومن هنا عرف المصريون فى ذلك الوقت ثقافة الانفراد بالنفس، وإعادة شحنها بالدفء الأسرى العائلي ، والخروج لحفل أضواء المدينة أو ربما حفلات الست ام كلثوم والعندليب.. والسينما والمسرح،، او حتي الاستمتاع بالنسمات الرقيقه في التراس المطل ع شوارع هادئه وهذه الظواهر حتي في أبسط مظاهرها كانت تتسم بطبيعه راقيه بسيطه دافئه تحمل بين طياتها الكثير من الدلالات عن مجتمع يتنفس عبق الثقافه والاستمتاع بهذا العصر النقي الذي سمح بوجود علاقات اجتماعيه اكثر اصاله ومتانه وحياه راقيه جميله في جميع التفاصيل.


زمان في حقبه الستينيات التي شهدت وهج ثقافي منقطع النظير كانت مرحله مهمه للغايه للبدايه الثقافيه والهوية المصريه وارساء ميناء العلاقات الاجتماعيه والانسانيه وتطويع شكلها الثقافي بطريقه مستنيره حيث كانت الأحلام تستقر داخل جميع القلوب والعقول في المجتمع طامحه إلي مستقبل حر حيوي راقي مثقف وأثرت في نفوس الطيبين آنذاك الذين كانوا يسمعون الأغنيات الوطنيه التي تمتزج كلمات موسيقاها بالثورة والحلم العربي والقومية.

وكان ثروت عكاشه وقتها يعكف على وضع البنيه التحتيه الثقافيه وكانت الإنجازات ولا أروع وقتها وتحولت الثقافه إلي مكون مجتمعي واساسي كبير للغايه سطعت شمس الثقافه مبهره لسنوات الستينيات شهدت وهج الإبداع والفكر وقادت مصر العالم العربي والقاره السمراء بالثقافه قبل السياسه وهذا ساعد علي نشر قيم مجتعميه متحضره وجديده للغايه وازدهرت الفنون مسرحيا سينمائيا والفن التشكيلي والنقد الأدبي إلي الحد الذي اعتبر فيه البعض أن جيل الستينيات حارس علي بوابه الثقافه التي لابد لأي مبدع ان يمر من خلالها سواء اتفق البعض أو لم يتفق فإنما هو في مجمله يؤكد مع ذلك مدي تأثير هذا الجيل في ذاكره وإبداع الأجيال القادمه بعده بين الماضي والحاضر في العلاقات الاجتماعيه والانسانيه أخذنا جوله مثيره للذهن والوجدان.

الشيماء يوسف مقالات خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر