الشيخ ابراهيم سليم: يكتب ...مودة ورحمة


من أهم أسباب نجاح العلاقة الزوجية هي معرفة الرجل كيف تفكر المرأة ، ولاشك أن المرأة حتي تستطيع أن تنجح في التعامل معها فلابد وأن تهتم أولا بالعاطفة ،لأن العاطفة بالنسبة للمرأة كالماء والهواء لاتستغني عنها أبدا في علاقتها مع من حولها ، بل هي أقل قدرة من الرجل في التحكم في مشاعرها تجاه من تحب وتظهر مشاعرها سريعا ، وهذا ليس عيباً فيها وإنما خلق الله العاطفة بداخلها بهذه الصورة العظيمة من أجل وظيفة سامية ومهمة عظيمة ، فبها تتحمل مشقة الحمل وآلام الولادة ثم تنسي كل هذا مع أول نظرة في وجه طفلها الصغير ،وتسهر علي راحته حتي يبلغ ، بل أنها تظل تحمل همه حتي بعد أن يتزوج .
المرأة تستمتع وتطير من الفرحة عندما تسمع من زوجها كلمات المديح والحب والثناء فقلب المراة هو أسهل وسيلة للوصول إليها لذا يقول المولي عز وجل ( وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) .
كثيرا مايظن بعض الرجال أن إظهار هذا الحب هو نقص أوضعف فيبخل علي زوجته برسالة حب او كلمة فيها رومانسية أو مديح فيها ، ظنا أن هذا يقلل من شأنه أو يظن أنها لاتحتاج أإلي سماعها فيما يسمي ببخل المشاعر .
عزيزي القارئ ، المراة قد لا تحتاج إلي هدية غالية الثمن بل يكفيها وردة تقدم اليها بحب أو رسالة علي المحمول أو مفاجأة تبين لها أن زوجها لم ينسي يوم ميلادها أو ذكري زواجهما .
النبي صلي الله عليه وسلم صرح بذلك وإعترفأمام جموع المسلمين بحبه لزوجته السيدة خديجة، وهي التي كان يقول عنها: " إني رزقت حبها " وهذه هي أعظم قصة حب خلدها التاريخ لأعظم الخلق صلي الله عليه وسلم ولم تخل من المشاق، لكن الحب كان يظللها، والوفاء كان هو سمة الزوجين ، فعليكم بالإقتداء بنبي الرحمة صلي الله عليه وسلم ، وامنحوا زوجاتكم الحب والمودة والرحمة