”المتحف المصرى الكبير”.. أيقونة جديدة للتنمية السياحية والاقتصادية


مع الإبهار العالمي الذي صاحب الافتتاح الرسمى للمتحف المصري الكبير هذا الصرح الحضاري العظيم الذي يطل على أهرامات الجيزة أيقونة مصر الخالدة والتى سحرت العالم لآلاف السنين.. أصبحت "منطقة الأهرامات " بأسرها على موعد مع فجر جديد من التنمية السياحية والاقتصادية يتطلب منا التحرك السريع والفعال لإنهاء عقود من الإهمال وتحويل المنطقة بأكملها إلى قاطرة حقيقية للتنمية السياحية.
إن الشعور بالفخر والزهو الذي يشعر به كل مصري بعد حفل الافتتاح المهيب لأكبر متحف أثري في العالم يضم حضارة واحدة يجب أن يكون الوقود الدافع لمرحلة جديدة من العمل فى المجال السياحى واستثمار هذا الزخم لننتقل من مرحلة الترويج لمعالم سياحية "منفردة" إلى الترويج عالمياً ل " وجهة سياحية متكاملة" .. فالمتحف الكبير والأهرامات ليسا مجرد موقعين متجاورين بل هما "توأم حضاري" يتكاملان لتقديم تجربة سياحية متفردة لامثيل لها عالمياً ..
إنها فرصة لنقول للعالم .. هنا مصر بتاريخها العريق وبنيتها الحديثة ولنجعل من هذا التكامل الحضاري مشروعاً وطنياً يبعث على الفخر ويؤكد أننا لسنا فقط ورثة أعظم حضارة بل بناة لمستقبل يليق بهذه العظمة.
نعلم أنه بدأت بالفعل خطوات التطوير الشاملة وجذب الاستثمارات لمنطقة الأهرامات . . ولكن يجب أن يواكب هذه الطفرة الاستثمار فى "تأهيل وتدريب الكوادر البشرية " التي تتعامل مع السائح من مختلف الجهات . . فمع توقع تضاعف أعداد السياح الى المتحف الكبير ومنطقة الأهرامات نحتاج إلى تنظيم برامج تدريبية دورية متطورة لكل العاملين في القطاع السياحي بمنطقة الأهرامات.. وهذه البرامج التدريبية يمكن أن تنظمها الجهة المسئولة عن تطوير المنطقة بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وغيرها من الجهات لرفع مستوى وكفاءة العنصر البشرى وتطوير مهارات الاتصال وفنون الضيافة لتقديم صورة مشرفة، وتعزيز الوعي بقيمة المواقع الأثرية، وتحويل كل من يعمل بهذه المنطقة إلى "سفير للحضارة المصرية".. فالعنصر البشري فى المناطق السياحية هو واجهة مصر، ولن يكتمل الفخر والحفاظ على جمال منشآتنا وعظمة آثارنا وتقديم صورة مشرقة عن مصر الحضارة إلا بجودة وكفاءة من يقدمون الخدمة.
وفي خضم هذا التطور أيضا يبرز الدور الحيوي لـمطار سفنكس الدولي.. فموقعه الاستراتيجي بالقرب من الأهرامات والمتحف الكبير يجعله "البوابة الجوية الأولى" لتسهيل الوصول المباشر للسياح لهذه المنطقة مما يتطلب سرعة تطوير المطار وزيادة طاقته الاستيعابية لمواكبة ارتفاع الحركة الجوية والسياحية المتوقعة .. وكذلك سرعة تحويل المنطقة المحيطة بالمطار إلى منطقة استثمارية شاملةً منظومة متكاملة من الخدمات الفندقية والخدمية والترفيهية بما يسهم فى دفع عجلة التنمية السياحية.

.jpg)










.jpg)























