أحمد عبدالعزيز يكتب : ضياء رشوان .... صحفي بدرجه وزير سياحه !!


لا يخفي علي أحد أن الصوره الذهنية السلبية للمقصد السياحي المصري منذ أحداث ٢٥ يناير و حتي الأن هي المضلعة الرئيسية لأستعادة حركة السياحه المصريه لمعدلاتها الطبيعيه . ابتداء من خطة أحمد شفيق الكارثية لإجلاء السائحين عن مصر عقب أندلاع احداث ثوره ٢٥ يناير والتي كانت سببا رئيسيا في تدمير قطاع السياحه ، مرورا بأحداث العنف الإخواني لتصدير الفوضى الداخليه ، و استمراراً بالهجوم الإعلامي من وسائل الإعلام العالمية المموله لتصدير صوره سلبيه عن الوضع الداخلي لضرب قطاع السياحه و الذي يمثل المصدر الرئيسي للعملة الصعبة و تأثير ذلك علي الاقتصاد و من ثم علي القرار السياسي المصري و استقلاليته .
في ظل كل تلك الأحداث ومنذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وجني الان ومع تولي خمس وزراء سياحه أبتداء من منير فخري عبد النور ، ومرورا بهشام زعزوع ثم خالد رامي ثم هشام زعزوع في ولايته الثانية ثم يحي راشد وانتهاءً ، برانيا المشاط ، فشلوا جميعا وبأقتدار في تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري علي الرغم من قيام الدولة بإنفاق مليار ومائتي مليون جنيها سنويا علي الدعاية السياحية بالأسواق الخارجية .
ببساطه وبدون مجاملات لا أحد منهم لديه الخبره والكفائه والرؤية المطلوبة لإدارة الملف وإيجاد حلول عملية لتحسين الصوره الذهنية للمقصد السياحي المصري .
فمثلا نري البعض من هؤلاء الوزراء الخمسة راح يكافئ بعض من وسائل الإعلام ، تلك التي تروج لتشويه صوره مصر بعمل إعلانات مدفوعة بملايين الدولارات كما حدث مع " سي أن أن " بأن نري خلال نشرتها الإخبارية ما تعرضه علي شاشتها من تقارير وأخبار مغلوطة ومسيئة عن الوضع في مصر . والمضحك تجد في نهايه النشره إعلان مدفوع الأجر والنبي تعالوا مصر شئ مضحك .
وهناك من أنفق الملايين علي المعارض والحفلات وسفر الوفود من كافه قطاعات وزاره السياحه المختلفة في أسواق أعلنت مسبقا حظر السفر الي مصر ، ومنهم من تعاقد مع شركات تسويق احنبيه بملايين الدولارات في صفقات مشبوهه ودون اي مردود إيجابي علي قطاع السياحه .
بينما ذهب البعض الآخر بالإبداع التسويقي كأن يسوق السياحه المصريه بالكراكديه و العرقسوس كما رأينا الوزير السابق يحي راشد ، وتجربته مع السوق الصيني بالكركديه اوبسياسه المطار السري عندما أعلن عن دخول السياحه المصريه لخمس أسواق جديده ولكن لن يعلن عنها حتي لا يسرق أحد أفكاره ، والأغرب انه أعلن ذلك أمام لجنه السياحه بمجلس النواب ، ولكن وللأمانة أن الأغرب من ذلك اننا لم نجد نائبا واحداً من أعضاء اللجنة يرد علي هذا .
بينما نري بعض من هؤلاء الوزراء الخمسه قد اختار خطوط الموضه والمناسبات الاجتماعيه ومهرجانات السينما المحلية لعرض أفضل ما في دولاب الملابس وإظهار الرشاقه والاستعانة بالخبرات الهندسية لقيادة قطاع التنشيط السياحي وكأن الخبرات السياحية في مصر قد أنعدمت .
رأينا كل ذلك وأكثر دون سرد إضافي عن فشل وزراء السياحه المصريه خلال ٨ سنوات لإيجاد حلول حقيقية لإنقاذ قطاع السياحه ، دون فتي او عنجهية أو تكبر المسئول المصري عندما يجلس علي كرسي جاء إليه بالخطأ او بالصدفة او بالوساطة .
علي النقيض تماما نري وبوضوح ويدركة أي شخص له خبره في قطاع السياحة ما قام به الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين ، منذ تولية هيئة الاستعلامات وبحسة الصحفي وحرفيته ووطنيته بإدراكه أن تحسين الصوره الذهنية عن مصر تبدا من الداخل عندما تصدي بكل حزم وحرفيه لمراسلي الصحف العالمية ووكالات الأنباء التي تتعمد تشويه صوره مصر بالخارج وأن يتابع كل خبر او تحقيق صحفي يكون فيه تعمد إساءة لصوره مصر وأن يلزم تلك الصحف بنشر تكذيب و اعتذاز وإيقاف تراخيص بعضها ومنع دخول بعض من مروجي الشائعات من هؤلاء المراسلين لمصر وكان هذا رادعاً بأن تتوقف تلك المحطات و الصحف عن نشر أكاذيبها .
ما قام به ضياء رشوان كان حائط صذ لحمايه مصر وصورتها بالخارج من تلك الأكاذيب التي اضرت بالاقتصاد المصري مثلما حدث في قطاع السياحه وانحسارها بسبب نشر تلك الأكاذيب .
ماقام به الدكتور ضياء رشوان ونجح فيه لم يكلف الدوله المليارات كما كلفها وزراء السياحه الخمسه علي مدار ٨ سنوات وكان لجهود ضياء رشوان المردود الإيجابي في تحسين الصوره الذهنية عن مصر بالخارج وهو العامل الأساسي والأهم لعوده التدفقات السياحية و هو ما بدأ يأتي بثمارة في عوده حركه السياحه إلي مصر .
بإختصار شديد ،نجح ضياء رشوان فيما فشل فيه خمس وزراء سياحة علي مدار ٨ سنوات ، وليس صحيحا أن عوده جزء من حركه السياحه هو نتاج مجهود وزاره السياحه وإنما هو وبكل صدق وأمانه وكأحد العاملين بقطاع السياحه هو نتاج مجهودات وفكر الدكتور ، ضياء رشوان بأن انحسرت التقارير الإعلامية السلبيه عن مصر فتلي ذلك طلب تلقائي علي المقصد السياحي المصري كرد فعل طبيعي .
كل التحية والتقدير للدكتور ضياء رشوان ، من كل العاملين بقطاع السياحه علي ما قام به من جهود وطنيه مخلصه وحرفيه مهنيه كان لها التأثير الأكبر لعوده السياحه المصريه .
وأطالب السيدة وزيره السياحه المحترمة بالاستفادة من جهود الدكتور ضياء رشوان وهيئة الاستعلامات مع عدم نسب النتائج لوزاره السياحه وحدها .