خط أحمر
الجمعة، 26 أبريل 2024 01:00 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

أحمد أبو خليل يكتب: إلى المترحمون على ”نوال” اعتذروا إلى الله

خط أحمر

لم أكن لأكتب حرفا حول أفكار (نوال السعداوي ) لا في حياتها ولا بعد مماتها ذلك لأنى لا أراها أفكارا أدبية أو أنها حتى لامست الإبداع الفكرى من قريب أو بعيد

فلا العيب في الذات الإلهية فكر ولا تصويرها للرسل والأنبياء يسخرون من الله إبداع . الا وأن الغالبية من المثقفين والإعلاميين قد صبوا جم غضبهم على الشامتين بموتها مفندين محاسنها في الدفاع عن حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة دون النظر عن حق الله علينا في إنكار من ينكره أو يشرك به وهو الغني الحميد عنا

ودون التطرق للسؤال الأهم ..هل يجوز الترحم على "نوال" بعد جهرها بمعاداة الله ورسله وأنبيائه؟ وأظنه تجاهل عن عمد لذا لم يكن هناك بد من الاشتباك حول هذه القضية وتفنيد مساؤها وقضيتى هنا ليست أفكار نوال فهى بين أياد الله يحاسبها بما يشاء وكيف يشاء لكن مع من يريدوا أن يصدروا لنا أفكارها على أنها أفكارا بناءة لا ضير منها ولهؤلاء اتسائل

هل قرأتم مسرحيتها (الإله يقدم استقالته ) وإن قرأتم هل استوعبتم..لا أظن

وإلا لكنتم غضبتم لله تعالى بدلا من غضبكم ممن شمت ومن عطس لكنكم قوم لا تستحون وليس معنى ذلك أن الشماتة في الموت عملا جيد لكنه على الأقل ليس الحاد ثم ما معنى الشرك بالله سوى الادعاء بوجود إله آخر مع الله؟ أليس ذلك ما فعلته تلك النوال؟ الم تقل أن الله تأمر على فرعون ليستولي على الحكم؟ ماذا تريدون بعد ذلك كي لا تترحموا عليها؟ ولقد سمعت أحدكم يقول أنا اختلف معها لكن بذهابها إلى الله لا أستطيع إلا أن أترحم عليها.

فلماذا لا تستطيع؟ اليس عند الله الرحمة والعذاب؟ أولم يبشر الله المؤمنين بالجنة وتوعد الكافرين بالعذاب؟ أولم يأمرنا الله بعدم طلب الرحمة لأمثال هؤلاء في قوله تعالى ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)

ثم ما الذي يعنيه الشرك بالله أكثر من قولها أن سيدنا موسى وقومه اختاروا الله رب لهم من بين عدة آلهة فكيف تعتبرون هذا الكلام فكر وإبداع؟ وإذا ذهبنا لطلب الرحمة لها باسم الإنسانية دون النظر لأفكارها كما تتحدثون فكان من الأولى أن يستغفر الملائكة لإبليس وهم الأقرب لله منا لكنهم لم يفعلوا.

قد نلتمس الأعذار لمن يجهل أما مدعوا الثقافة فلا عذر لهم لكن يبدو أن ثقافتهم الدنيوية أنستهم ثقافتهم الدينية فغلب عليهم الهوى ونسوا الله فأنساهم أنفسهم والمصيبة الحقيقية ليست فيما يعتقدون لكنها فيما يصبونه ليل نهار فى أذان العامة الذين يثقون بهم وبأرائهم وبجملتهم الشهيرة التي يتخذون منها ذريعة لكل ما يروجوا له من أكاذيب ( هل دخلتم في علم الله) بالطبع لا يستطيع عاقل أن يتدخل فى علم الله لكن حين يعلمنا الله بكتبه السماوية جميعا أن الشرك ظلم عظيم وأن المشركين مأواهم جهنم فنكون قد علمنا وما دومنا علمنا فيجب علينا حين نخالف ما علمناه أن نعتذر إلى الله.

فاعتذروا إلى الله ولا تجعلوا من نوال ولي لكم.

[email protected]

أحمد أبو خليل نوال وفاة اخبار مصر خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر