الدكتور. شريف العماري يكتب : الخيانة الزوجية الحديثة


سؤال يدور ويبحث عن منفذ أو عن جواب؟ هل الخيانة سلوك مكتسب ..أم خِصلة وطبع بعض البشر ؟ كل هذه أسئلة تطرح نفسها وبقوة في ظل ما نعيش فيه ألأن ؟ ، فبداية لابد أن نعرف أن الخيانة سلوك شيطانى ليس له وجه محمود فكلا وجهيه سوء ، فالخائن لا يستطيع تبرير خيانته فهو أحط من المجرم الذى يبدى دوافع جريمته ، لأن الخيانة في الحقيقة تعد جريمة قبيحة وغير مبررة .
وكلما تطور سلوك الإنسان الشريف تبعاً للتطور العصرى ، أيضاً ، تطور سلوك الإنسان الدنئ وأصبح يمارس قبيح عمله بأسلوب جديد .. نعم لأننانعيش عصر الـ (نيو ميديا) التى كما إستغلها الشرفاء فى نشر الخير ، أيضاً إستغلها الخونة فى خيانتهم ..خانوا دينهم وبلادهم وأصولهم على المستوى العام ، وخان الأزواج بعضهم من خلال الشات الملعون " واتس ـ ماسنجرـ فيديو كول " و غيرهم .
الذى يحدث هو حقيقة هذا الإنفصامي الذى كان يريد الفجور ولم يجد له منفذ حتى جاءه الشات ليمارس من خلاله رغباته الدنيئة .
بلا مبالغة،يأتيني كل يوم أكثر من شكوى تخص الخيانة الإلكترونية ، وتحليلى للأمر أنه وضاعة أخلاق ،واللافت للنظر أن نسبة الرجال الأزواج المنزلقون وراء هذا السلوك تفوق نسبة النساء بـ90 ٪ أو أكثر،والإحصائيات البحثية تقول أن 70٪من النساء و 30٪ من الرجال لا يدركون أن شريكهم يخونهم ، وذلك يرجع إلى سيكولوجية كل من الرجل والمرأة ، حيث أن المرأة الطبيعية يكفيها رجل واحد ، والرجل الطبيعى قد لا تكفيه إمرأة ، ولكن الخيانة خارجة عن إطار الإنحراف أصلاً لأن الخائن لا يسئ لنفسه فقط وإنما يسئ لشريكه أشد إساءة ، وهذا يعتبر نقد للعهد ، وترك للوفاء وإخلال للأمانة.
وهنا سؤال يفرض نفسه ماذا تفعل الزوجة أو الزوج فى حال إكتشاف" الخيانة الإلكترونية" ؟ .
1ـ وقفة مع النفس.. فربما تكون أنت المقصر .
2- المواجهة الرشيدة بغرض الحلال للكف عن الحرام مثلما فعل نبى الله لوط وقال لقومه " أليس منكم رجل رشيد".
3- نقطة ومن أول السطر .
نعم عرض بداية جديدة نظيفة حيث أن الخيانة الإلكترونية ليست حقيقية فهى مجرد شات دنئ فى غياهب ذلك العالم الوهمى الإفتراضى ،وأقول لهذا المنزلق وراء شهواته ، كن سيد قرارك أن تصبح عفيفاً ، عدلاً شريفاً ، قال الله: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا" (النساء: 58) .
وقال النبي (صَ): (أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ) رواه الترمذي (1264) وصححه الألباني في صحيح الترمذي. وهذا كله من باب الأمانة والخيانة .. فمن خان بتعاليم دينه سيخون بكل تعاليم البشر .