خط أحمر
الخميس، 25 أبريل 2024 01:22 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

«اللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني».. حكاية أزمة ”وزير الأثار” مع الصحفيين

خط أحمر

يبدو أن أزمة الصحفيين المعنيين بتغطية وزارة الآثار مع الدكتور خالد العناني، لم تنته بإعلان الوزارة الاعتذار وتقديرها جهود الصحفيين، حيث أكد صحفيو الوزارة أن الوزير في بيانه الأخير اكتفى بالرد على الأزمة ببيان لا يحقق مطالب الصحفيين وتجاهل تقديم اعتذار واضح لهم عن سوء المعاملة غير المقبولة خلال تغطيتهم مؤتمرا صحفيا للوزارة السبت الماضي.

بدأ الأمر ببيان لعشرة صحفيين مختصين بتغطية أخبار وزارة الآثار، أعلنوا فيه عن التقدم بمذكرة لنقيب الصحفيين ضياء رشوان، ضد وزير الآثار خالد العناني، بعد قيام الأخير بالحديث لهم بطريقة مهينة أثناء تغطيتهم اكتشافا أثريا، وطالبوا باتخاذ اللازم تجاه الأمر، فيما يخص وزير الآثار، ودعوة الزميلة نيفين العارف مستشار الوزير الإعلامي، لسؤالها والتحقيق معها فيما تمت الإشارة إليه والسعي نحو رد كرامة واعتبار أعضاء نقابة الصحفيين التي أهدرت وهو ما يعني إهدار كرامة الصحافة المصرية.

تلخصت الواقعة في أنه يوم السبت خلال تغطية فعاليات مؤتمر صحفي للإعلان عن كشف أثري بسقارة، تفاجأ الصحفيون عقب دعوتهم لتغطية نشاط وزارة السياحة والآثار، بعدم وجود مقاعد مخصصة للصحفيين داخل الخيمة المخصصة للإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري خلال المؤتمر الصحفي.

وحين الاستفسار من مسئولي المكتب الإعلامي بالوزارة الذي تترأسه الزميلة نيفين العارف المستشار الإعلامي لوزير السياحة والآثار، وعضو نقابة الصحفيين والصحفية بمؤسسة الأهرام، كانت المفاجأة الكبرى أن أماكن الصحفيين، موقعها خلف كاميرات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، فخرجت مجموعة من الصحفيين للحديث والاستفسار من الوزير ومكتبه الإعلامي، قبل بدء المؤتمر، نظرا لسابقة شكوى الصحفيين من الفعل ذاته في المؤتمر السابق مباشرة والذي كان يتضمن أيضا تفاصيل الإعلان عن كشف أثري بسقارة.

حضر الوزير إلى حيث يقف الصحفيون خارج خيمة المؤتمر الصحفي متجهما ومنفعلا بشدة مرددا كلمات وعبارات تحمل إهانة شديدة، ولا تليق بمسئول سياسي وممثل للدولة المصرية في ملف السياحة والآثار، لا سيما في حضور وكالات أنباء محلية وعالمية وصحفيين دوليين وضيوف للمؤتمر من خارج وداخل مصر، حيث قال بحدة وانفعال: «أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم هنا، أنتوا جايين تشتغلوا ولا تقعدوا، هو ده أسلوبنا وهي دي طريقتنا، واللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني».

وعندما اعترض الصحفيون على حديث الوزير رد قائلا: «اللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني، أنا وزير بقالي 5 سنين، وفاهم كل حاجة، مش هتعرفوني شغلي».

وبعد انتهاء المؤتمر وقف وزير السياحة الآثار مع أحد الزملاء وقال له ما حدث قبل المؤتمر من زملائك "قلة أدب، وأنا منعت زميل لكم من قبل - وذكر اسم الزميل- من دخول الوزارة 3 سنين بسبب قلة أدبه"، كما تمت إزالة الصحفيين من الجروب الرسمي لوزارة الآثار.

وأكد الصحفيون: الزميلة نيفين العارف ليست بمعزل عما يتعرض له زملاؤها من إهانات لذا نطلب من النقابة دعوتها والتحقيق معها فيما يحدث منها من تجاهل تجاه زملائها خلال تواصلهم معها وتعاملها معهم بصلف وتعال متعمد، وهو الأمر الذي ينعكس أيضا على تعامل الوزير مع الصحفيين أعضاء النقابة.

واستجاب عدد من أعضاء مجلس النقابة إلى بيان الزملاء المعنيين بتغطية وزارة الآثار، حيث وقع 7 من أعضاء مجلس النقابة على بيان يدين ما بدر من وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، تجاه الزملاء الصحفيين المكلفين بتغطية أخبار الوزارة خلال قيامهم بواجبهم في تغطية فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عُقد صباح السبت الماضي للإعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة سقارة.

وأشار البيان: مجلس النقابة بالكامل يشعر بالغضب والصدمة، ويرفض الواقعة المؤسفة، ويتضامن بشكل كامل مع الزملاء الصحفيين، ويعلنون للزملاء أعضاء الجمعية العمومية عن أن اجتماع المجلس الذي سينعقد هذا الأسبوع سيناقش المذكرة التي تقدم بها عدد كبير من الزملاء من مختلف المؤسسات الذين حضروا المؤتمر، وأكدوا فيها تعرضهم لإهانة بالغة من الوزير ومستشاريه.

وصباح اليوم أصدرت وزارة السياحة والآثار ردًا على أزمة الزملاء الصحفيين، بيانًا رسميًا بأول تعليق لها، على ما حدث أعربت خلاله عن احترامها وتقديرها الكاملين لمهنة الصحافة والصحفيين كافة، وأعلنت حرصها الشديد على التعاون مع الصحفيين المختصين بملف الآثار الذين لعبوا دورًا مهمًا خلال السنوات الماضية، في إبراز إنجازات الوزارة من افتتاحات واكتشافات أثرية عديدة بمختلف أنحاء الجمهورية، فإنها تؤكد أيضًا عزمها على الاستمرار في تقديم التعاون الوثيق معهم جميعًا، لتسهيل أداء عملهم وتوصيل الصورة الحقيقية لما يتم في مصر من جهود متواصلة في مجال الآثار، بما يليق بتاريخها العظيم، في إطار العمل المشترك والاحترام المتبادل".

وتلا ذلك بيان لضياء رشوان نقيب الصحفيين أعرب فيه عن ترحيبه بما جاء في البيان الصادر عن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، من تأكيد على احترام وتقدير الوزارة الكاملين لمهنة الصحافة والصحفيين كافة، وكذا حرصها الشديد على التعاون مع الصحفيين المختصين بملف الآثار، وتثمينها لدورهم المهم خلال السنوات الماضية، في إبراز إنجازات الوزارة من افتتاحات واكتشافات أثرية عديدة بمختلف أنحاء الجمهورية.

وأعلن رشوان عن أنه من خلال التواصل مع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، تم الاتفاق على تنظيم لقاء مشترك خلال أسبوع لتوثيق تعاون الزملاء مندوبي الصحافة المصرية بالوزارة وتسهيل عملهم وحل أي مشكلات أو عوائق تقف في طريقه، وتجاوز ما لحق بهذا التعاون مؤخرا من بعض الشوائب، وسوف يسبق هذا الاجتماع دعوة الزملاء المعنيين للاجتماع بالنقابة معه، لبحث مطالبهم المتعلقة بتسهيل عملهم الصحفي بالوزارة.

وأضاف نقيب الصحفيين، أنه بالنظر إلى ما تقدم به مؤخرا أعضاء بالنقابة ومجلسها من مذكرات وبيانات، فإنه يشدد على حرصه التام ومجلس النقابة على الحفاظ على كرامة الصحفيين ومهنتهم ونقابتهم، وحمايتهم بكل السبل القانونية والنقابية أثناء قيامهم بعملهم. داعيا في النهاية كل القائمين على المسئولية بمختلف المؤسسات إلى احترام دور الصحافة والتعامل مع الصحفيين بما وفره لهم الدستور من ضمانات، ويطلبه المجتمع وتدعمه الدولة، لكي يؤدوا مهمتهم في البحث عن الحقيقة وتشكيل الوعي الصحيح والتعريف الدقيق بأحوال بلدنا الحبيب.

ولكن هذا الأمر لم ينل كامل رضا الصحفيين، حيث أصدروا بيانا آخرا أكدوا أن بيان الوزارة لا يُعبر عن مطالب الصحفيين ولا يتضمن اعتذارا من وزير الآثار، ولا يحقق المطالب التي تقدم الزملاء بها خلال مذكرتهم، وهو ما دفع الزملاء للتمسك بموقفهم السابق؛ وما جاء في المذكرة المقدمة للنقيب.

وزير الاثار الصحفيين ازمة اللى مش عاجبه ما شوفوش وشه تانى اعتذار خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر