أرقام الاصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم وخصوصا فى أوروبا تزداد بشكل واضح وهناك مخاوف حقيقية من عودة موجة كورونا جديدة اشد وطأة كما يروجون ويؤكدون فى كل وسائل الإعلام لديهم .

وفى أمريكا فالوضع مضحك ومبكى خاصة ان تمثيلية مرض وشفاء ترامب لم يصدقها أحد وفسرها البعض أنها لعبة انتخابية وتجارية هدفها فوز ترامب بالرئاسة وتسويق العلاج الأمريكى المنتظر.

أما فى مصر فالوضع غير مفهوم بصراحة .. لان الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة تقول ان الحالة مستقرة واننا والحمد لله فى طريقنا للخلاص من هذا الفيروس اللعين.

ولكن اللافت للنظر أن هناك إصابات كثيرة نسمع عنها من اصدقاء وزملاء ومحيطين بنا بما يؤكد أن الأعداد أكبر بكثير من المعلن رسميا ، وهذه حقيقة لا مهرب منها .. فليست بطولة ان ننكر واقعا ملموسا ولن يفيد احد اخفاء الحقائق.

وقد يكون من رحمة ربنا ان الفيروس لدينا ضعيف او اننا نتمتع بمناعة أكبر وبالتالى يجب فورا مصارحة الناس بحقيقة الوضع وكيفية التعامل معه، فإذا كانت الكورونا المصرية خفيفة ومن النوع المألوف فلنتعامل معها بحذر ونهتم بإجراءات التباعد ونعتبرها دور برد شديد ليس أكثر فالأمر ليس بهذه الصعوبة يا وزارة الصحة .. وإعلان الحقيقة للناس واجب وطنى لا جدال فيه .. وتوجيه الإعلام لحث الناس على اتخاذ كل إجراءات الوقاية مهم جدا من كافة القنوات والمواقع .

أقول ذلك لأن سلوكنا اليومى كمصريبن أصبح لا يعترف بأى تباعد وكأن لدينا معلومات مؤكده ان موضوع الكورونا من بدايته لنهايته مجرد لعبة سياسية حقيرة من الدول الكبرى لتحقيق مكاسب لبلادهم وإن كان الأمر كذلك فهنا نرفع جميعا القبعة لوزارة الصحة المصرية ووزيرتها العبقرية .