عبير سليمان تكتب ... المساواة مش بتعض !!


عبر حقب زمنية متتالية و سنوات مرت خاضت فيها الحركات النسائية و شخصيات نسائية مناضلة لتحقيق الاستحقاق الاكبر وهو المساواة بين الرجل و المرأة فى كل شئ ، و مع اول بلوغ مراحل المساواة ، شوهت تلك الكلمة ووصمت قصداً أحياناً أو دون قصد ، لتصبح كلمة حين تذكر يأتى بعدها عدد من التأففات و السخرية و التهكم لما وراؤها من تشدق و إرتزاق و كأن كلمة مساواة حين تحضر يحضر افتراس بانياب خلقت ( لتعض ) . ذلك حيث تلقفها مدعوا المساواة وفرغوها من مضمونها و جعلوا المطالب بها متطرف غير مدرك و غير مفسر لهذا المطلب الانسانى العادل .
وهنا يقابل حق المرأة سلب للرجل .. و تصبح حرية المرأة لمساوتها بالرجل ابتذال و هدر كرامة و ربما انحلال مستورد يضع المرأة الشرقية ندا للرجل ندا غير منضبط بالمره بالاصول و الاعراف و اخلاقيات الانسانية المنظمة للحد التدنى ضمان الكرامة و الاحترام بين النوع و الآخر ، هذا ما هو أبعد ما يكون عن مقصد و جوهر المساواة الراقى الذى فى باطنه هدف سامى وهو المساواة فى الحق والإستحقاق أى المساواة الانسانية بين مختلفى النوع من رجل و امرأة دون المساس بكرامة الرجل او حق الطفل او الأسرة .
لابد من مراجعة لكل هاوى او هاوية تطرف فى رفع شعار المساواة دون علم و بجهل يخلق لنا نحن ازمة حقيقية و يجهد عملنا الذى استمر سنوات و سنوات و يعيدنا لما قبل الصفر .. نتيجة التحفيز و الاستفزاز للمجتمع بغير حق ..حيث تتردد المطالب و الاستحقاقات من فم مدعين غير مطلعين و غير دارسين للعلوم التربوية و الإنسانية و الإجتماعية التى تحث كل عمل على مراعاة ميزان العدل عند المطالبة بحق او استحقاق دون تطرف ... ارفعوا ايديكم عن مسار المطالبة بالمساواة ان كنتم تجهلوا مآربها الرئيسي و جوهرها الأم و كفوا عن تشويهها لانها ( مش بتعض)