بحث الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مع «جيونج إن كيو» وزير التجارة والصناعة والطاقة لدولة كوريا الجنوبية، سبل تعزيز التعاون المستقبلي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وشهد اللقاء مناقشة آليات التعاون بين الجانبين في مجالات التحول الأخضر واستخدامات الطاقة النظيفة، وإعادة تدوير المخلفات، بما يتماشى مع التوجهات العالمية بتفعيل برامج التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة.

كما تطرق اللقاء إلى بحث آليات تعزيز التعاون التجاري وجذب الاستثمارات الكورية المباشرة لمشروعات قناة السويس، في مجالات الاستزراع السمكي وبناء وإصلاح السفن والوحدات البحرية المختلفة.

وأكد الفريق ربيع حرص هيئة قناة السويس على فتح آفاق جديدة للتعاون والمساهمة في توطيد العلاقات الثنائية بين مصر وكوريا الجنوبية، على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.

وأشار إلى جهود قناة السويس لإنجاح التعاون المرتقب لبناء وحدات بحرية معاونة صديقة للبيئة للعمل لصالح الهيئة، علاوة على بناء محطة تموين بالغاز الطبيعي، وتحويل بعض المعديات والوحدات البحرية التابعة للهيئة للعمل بالغاز الطبيعي، تماشيا مع توجه الهيئة للإعلان عن قناة السويس "القناة الخضراء".

ونوه إلى أن هذا التعاون يساهم في نقل التكنولوجيا المتطورة لبناء الوحدات البحرية الصديقة للبيئة إلى ترسانات وشركات الهيئة، من خلال مساهمتها في عملية البناء بالشراكة مع الجانب الكوري.

وشدد ربيع، على أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتهئية بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات الخارجية، وتشجيع الاستثمار المباشر في مشروعات كبرى، وذلك ضمن جهودها الرامية لتحقيق أهدافها التنموية في القطاعات والمجالات كافة.

من جهته، أعرب «جيونغ إن كيو» وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي عن تطلع بلاده لدراسة أوجه التعاون المحتملة مع هيئة قناة السويس، لما تمثله من أهمية استراتيجية كبرى للتجارة الخارجية والداخلية لكوريا الجنوبية وحركة صادرتها وواردتها.

وأبدى استعداده لدراسة واستكشاف الفرص المتنوعة التي يتيحها التعاون المشترك مع قناة السويس في العديد من القطاعات والأنشطة، على الصعيدين التجاري والصناعي وقطاعات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر.

وأشاد "كيو" بالدور الفعال الذي تلعبه قناة السويس لضمان استدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية رغم التحديات المختلفة، مشيرا إلى المكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها قناة السويس، وأنها ستظل المحور الاستراتيجي الأهم لحركة التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا.

وأوضح وزير التجارة والصناعة والطاقة بكوريا الجنوبية أن بلاده تضع نصب أعينها تعزيز التعاون البناء والمثمر مع مصر، باعتبارها من أبرز الدول الفاعلة في القارة الإفريقية.

وأعرب عن أمله في أن تثمر نتائج القمة المقبلة بين كوريا الجنوبية والدول الإفريقية، المقرر عقدها في سيول في يونيو المقبل، عن تعزيز العلاقات المتبادلة مع إفريقيا بوجه عام ومصر بشكل خاص.