مقالات

جمال رشدي يكتب: محافظ المنيا والأمن شكرًا لكم

خط أحمر

استقرت المنيا امنيًا واختفت كل ظواهر الطائفية منذ فترة طويلة، وهي التي كانت حديث المساء والصباح علي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب بعض الأحداث الطائفية التي كانت تحدث من قله بين الحين والأخر، تلك الأحداث التي كانت ناتجة عن جهل وقلة وعي من البعض القليل ، ولكن في ظل القيادة الحالية حدث شئ غير متوقع وهي الاختفاء التام لها.

والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا فعلت القيادة التنفيذية والأمنية لكي تختفي تلك الأحداث، اعتقد أن تلك المشاكل كانت تحتاج فقط أن تكون القيادة فعل وليس رد فعل بمعني أن يتم قطع الطريق امنيًا علي المشكلة قبل حدوثها وذلك عملية إدارية تعتمد علي مهارة القائد والمسئول.

محافظ المنيا اللواء أسامة محمد حسن القاضي، من مواليد 1960، بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، وعقب تخرجه من كلية الشرطة ، التحق بقطاع الأمن المركزي بمحافظة أسيوط، ثم انتقل للعمل في مباحث المنيا، ثم تدرج في المناصب حتى وصل إلى قطاع الأمن الوطني وعمل به منذ عام 1990 في عدة محافظات منها سوهاج والجيزة، عين مديرا للأمن الوطني في الجيزة ثم مديرا لإدارة الأمن الوطني في القاهرة، ثم محافظا للمنيا في 27-11-2019.

في السطور عاليه كلمة السر في نجاح السيد المحافظ، وهو المسئول التنفيذي الأول فهنا القاعدة الإدارية التي تقول الشخص المناسب في المكان المناسب ، السيد المحافظ هو ابن مركز ديروط محافظة أسيوط وذلك يعني انه ابن البيئة الاجتماعية والثقافية لموطن عمله، لان أسيوط والمنيا وبجانبهم بعض محافظات الصعيد هم بيئة متشابهة ومتشابكة ثقافيًا واجتماعيًا، بجانب عمله سابقًا في تلك البيئة أيضًا في قطاع الأمن الوطني، كل ذلك ساعده بشده علي التلامس السريع مع ثقافة المواطن واحتياجاته، ولا ننسي رحلته العملية داخل جدار قطاع الأمن الوطني الذي اجزم بكل تأكيد انه القطاع الأمثل والاقوي في مفهوم الإدارة والنظام الذي تقوم تحليلاته عل مجريات علم الإدارة السليم من دراسة وتشخيص وعلاج ومن ثم متابعة وتقييم وتقويم ، ناهيك عن الوطنية الغزيرة التي يتميز بها رجال هذا القطاع وتجردهم الذاتي من اجل خدمة الوطن والمواطن، كل ذلك صفات وسمات رائعة جعلت السيد اللواء أسامة القاضي عنوان رائع للمسئول المطلوب تواجده في كل مفاصل الدولة.

"إنا مبنمش ولا بتاع خُطب ومكتبي مفتوح للجميع" تلك كان أول تصريح له في أول ساعات وصوله مبني المحافظة، وكانت كلماته عبارة عن رسالة مختصرة للجميع بأن الأهم عنده العمل وليس الكلام، وان تواجده سيكون ميداني ليتابع ويراقب بنفسه كل ما هو مطلوب من أهداف عمل، طبقًا لخطط العمل المطلوبة وبالفعل نضحت ثقافته الشخصية علي كل الإدارات المحلية، واختفت تصريحات جميع المسئولين من علي صفحات التواصل الاجتماعي والأعلام، وأصبح الجميع منهمك في تنفيذ مهام عمله بعيدًا عن الأضواء، وفي مقال اخر سنسرد جميع الانجازات التي حدثت في عهد اللواء أسامة القاضي ومجموعة عمله الرائعة.

وبسرعة نقفز إلي الجانب الأمني الذي شهد قفزة وتطور ملفت للنظر، وهو اختفاء الأعمال الطائفية بجانب الاستقرار الأمني في الشارع المنياوي علي مدار الساعة مع قلة معدلات أعمال الجريمة، وهنا وكما ذكرت الثقافة الإدارية ما بين فعل ورد فعل، فالمسئول الحالي وهو اللواء محمود على السيد خليل، مدير أمن المنيا، قد تقلد العديد من المناصب القيادية بمختلف مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، حيث تولى منصب رئيس مباحث مديرية أمن الجيزة، ومنها إلى مدير مباحث مديرية أمن الإسماعيلية، ومنها إلى مدير مباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بمديرية أمن القاهرة، ثم تولى في عام 2018 منصب مديراً للإدارة العامة لتصاريح العمل، ثم إلى منصبه الحالي مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا.

واضح تمام من قطاعات العمل التي تولاها مدير امن المنيا، انه تعامل مباشرة مع المواطن وذلك اكسبه رؤية متسعة لكيفية استقراء الأحداث واتخاذ القرارات الاستباقية ليكون فعل قبل وقوع الحدث، وهذا ماساهم بشكل كبير في الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظة.

وكل ذلك داخل خطة مدروسة بقيادة اللواء مجدي أحمد السيد أحمد عامر مساعد الوزير لمنطقة وسط الصعيد الذي وضحت بصمته بقوة في هذا القطاع كما هو واضح في معدل الجريمة بكل أنواعها في كل محافظات إدارته التي تتسم بثقافة خاصة للمواطن، فهو رجل يمتلك كل سمات الفكر الأمني والتخطيط المتقدم والروية الشاملة، بجانب إنسانيته الفياضة وتواضعه الجم ، وأخيرا شكر خاص لرجال الوطنية المصرية من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية ورجال الإدارة التنفيذية، الذين يعملون بكل إخلاص وتفاني في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع رجال حكومته، ومعهم كل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية.

جمال رشدي محافظ المنيا والأمن شكرًا لكم خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر