مقالات

فريهان طايع تكتب: الاعتراف والمصارحة باطلان في زمن الخنوع

خط أحمر

المثير للاستغراب في زمن العجائب علماء الدين أو من يدعون الدين أين هم اليوم من فصاحة الشعراوي و صراحته ومن باقي العلماء الذين اخلصوا في كل خطاباتهم للناس .

أدهشني داعية عندما اتصلت به امرأة على الهواء أخبرته أنها أخطأت مع رجل أجنبي و أنها سوف تتزوج من آخر سألته ماذا تفعل أجابها أن تتستر و تسكت و نسي الشيخ أن في الدين كل من غشنا ليس منا في هذه الحالة قد شجعها على الغش على غش إنسان كل ذنبه أنه صادق في مشاعره تجاه امرأة لا تستحق و قد تحجج الشيخ أيضا بأن الرسول لو كان حيا و عرض عليه ابن لرجل غير الزوج فإنه سينسبه لزوج ليتستر على المرأة هل هذا معقول أو حتى منطقي ؟

عالم دين يسئ للنبي و هو من قال كل من غشنا ليس منا و هو من نزل عليه القرآن و فيه تجريم الزنا فالله عز و جل لم يأمر فحسب بعدم ارتكاب الزنا هو قال لا تقربوا يعني محرم مجرد التفكير فيه و ليس فحسب في الإسلام بل في كل الأديان لأنه تعدي على حدود الله.

في برنامج تم بثه سنة 2018 في حلقة لممثلة رغم أنها فنانة و حياة بعض الفنانين بعيدة عن الدين لكن عندما سألتها المذيعة عن المساكنة رفضت الموضوع و عندما سألتها أيضا عن اللواتي يخطئن و من ثم يتسترن أجابت بكونه غش و العلاقات الإنسانية و خاصة بين الأزواج لا تبنى على الغش بل على المصارحة و الوضوح.

سؤالي هنا هل أصبحت فنانة أكثر صراحة و وضوح من رجل دين رغم أنها في مستنقع الفن، رجل الدين يشجع في النساء على الغش و التستر عن جرائم مثل هذه .

أليس من حق الزوج أن تكون زوجته صادقة معه و هو من سيعطيها اسمه شرفه و حياته و إذا أخطأت أليس من واجبها الاعتراف بهذا الخطأ .

الاعتراف و المصارحة و ليس الغش لأن ما بني على باطل فهو باطل فما بالك في العلاقات الإنسانية ثم لماذا تفشت ظاهرة الزنا إلى هذا الحد لتصل الجرأة ببعض النساء لتلويث شرفهن و من ثم يرغبن في التستر.

لماذا لا تفكرن و إذا تسترتي أنت أو هي هل ضميرك سيكون مرتاح و أنت تدركين أنك أخطأت ،مجتمعاتنا اليوم للأسف تبحث فقط عن الخطأ و من ثم التستر عن الخطأ و لا تبحث عن تجنب الخطأ قبل وقوعه عن عدم الوقوع أصلا في هذا الإجرام لأنه هتك للاعراض و الأنساب و فسق و فجور و تسلية و من ثم يأتي الشيخ و يقول لها تستري على ماذا سوف تتستر أيها الداعية هي تسترت و الأخرى تتستر أنت تساعدهم بهذه الحالة على الخطأ لو كان كل من يخطئ يدفع ثمن أخطائه لما تفشت هذه الظواهر في مجتمعاتنا لا و المصيبة تقول و الله ما كنت في عقلي يا شيخ إذا كان الله عز و جل ميز الناس بالعقل ما قيمة هذا العقل إذ لم يكن موجود .

استيقظن من يحبك لا يلوث شرفك و شرف عائلتك من يحبك لا يرضي لك المذلة و الإهانة من يحبك سوف يتزوجك و يكون الرجل الأول و الآخر في حياتك استيقظن من أوهام المسلسلات ليس هذا الواقع الواقع شئ آخر.

و رسالتي لبعض الدعاة يكفي نشر للفتنة و للافكار مغلوطة أنتم اليوم تدمرون و لا تفعلون شئ آخر أصبحت أشك في مصداقيتكم و أشك أن من يقف ورائكم العديد من أصحاب المصالح في تدمير هذه الأمة .

أيها الداعية هي سوف تتستر و الأخرى تتستر لماذا لا تواجهون الناس و تنشرون منطق المواجهة و الإعتراف و تمنعون الخطأ أنتم بهذه الحالة تشجعون على الفسوق على تدمير الثقة و على النفاق ،في الليل يرتكبون الجرائم و في النهار يلبسون ثياب العفة.

فالزنا جريمة تستوجب الرجم و ليس التستر لأنها جريمة يترتب عنها عدة جرائم أخرى من هتك الأعراض ،الخيانة خيانة الدين و الاخلاق و الضمير و الأهل و النفس و الأطراف الآخرين و جريمة أيضا يترتب عنها عمليات الإجهاض التى أصبحت بكثرة ألم يحرم الله قتل النفس و اليوم بسبب الزنا يقتلون في الأنفس يوميا إضافة إلى أن بعض الأبناء الذين ينسبونهم لأزواجهم و هم أبناء زنا و في هذه الحالة سوف تختلط الأنساب و يتزوح الأخ أخته و هو لا يعلم إضافة إلى المصائب التى سوف تحدث لكنكم لا تكترثون و تعبثون في هذه الحياة بدون عقل و لا ضمير.

فريهان طايع الاعتراف والمصارحة زمن الخنوع خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر