مما لاشك فيه أن مقاييس العظمة في الدنيا ليست مقاييس العظمة في الآخرة ولو بحثنا في التاريخ القديم نجد أن معظم الفراعنة كانوا يؤمنون أنهم سيكونوا عظماء في الآخرة حيث كان رمسيس الثانى حين وفاته وتحنيطه واضع صولجان الملك في يديه يقينا منه أنه حينما يبعث سيهتف له الجماهير والرعية لا والله بل هي خافضة رافعة حين نبعث سوف يرفع الله من قدر الضعيف بعمله في الدنيا ويخفض من قدر العظيم بعمله أيضا لأن مقاييس العظمة فى الدنيا مختلفة تماما عن مقاييس العظمة فى الآخرة.

فمقاييس العظمة في الدنيا هى المال والجاه والسلطان بغض النظر عن مصدر المال إن كان من بيع المخدرات أو تهريب السلاح والمخدرات والآثار والتسلق والنفاق والخداع الأمن قليل وفقهم اللة بطاعته وفى رحابه ومقاييس الآخرة هى الأخلاق وعلينا أن نبحث عن هذة الأخلاق في آيات الله وسنة رسوله وقليل جدا من جمع أو سيجمع بين عظمة الدنيا والآخرة وهؤلاء شعارهم اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأول البشر واعظمهم هو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وأولى العزم وأصحاب المقامات وفي النهاية اللهم اجعلنا نتبع من شعارهم اللهم أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة يارب.