مقالات

ندا حامد تكتب: كل عام ونكدكن بألف خير عزيزاتي

خط أحمر

هل جميع العازبات بخير؟!

لقد حاولت جاهدة أن أكتب إليكم ولم تسعفني عباراتي !

من أين أبدأ بالكلمات، ثم أي كلمات تلك التي تصف أيامنا ومعاناتنا، هل نحن حقا سيئين لدرجة أن يتخلي عنا الجميع ؟ أم قوتنا من جعلت الجميع يخشي قربنا ؟! أم نختار الضعف طريقنا ليكون من نختار بجوارنا.

فقط أردت الاطمئنان على قبيلتي  من العازبات، لقد مالَت أروحكم على كَتف السّماء ؛ فأنارت رؤيتكم فَلا قرَّب الله إليكمَ من هَانت عليه بصيرتكن، أتسأل دائما عندما يأخذنا أشباه الرجال كورود متفتحة ثم يقذفوننا بسهام الخيبة مبررين جريمتهم الشنعاء بنكدنا الدائم والمستمر.

أكان حقا نكدنا خلق من عدم إفتراء عليهم أم حماقتهم من جعلتنا نخترق برودهم .

لا يسعني سوى أن أقول للهِ قلوبكم التي  تشكوا زحام الشدائد لاجئه في قلوب أشباه رجال، لله دعوتنا ودموعنا لكي نمتلك ما أردنا دائما، لله عشمنا الذي كان أكبر دائما من أعذارهم .

لله شكوتنا تجاه من نخشى أن نبوح به لمخلوق سواه .

أتسأل ما فائدة قربنا إليهم ونحن كالجار الثامن لا تشملنا الوصية؟! لقد سلب منكن أشباه الرجال  طمأنينة قلوبكم حتى صارت تلك الطمأنينة كمين.

للهِ تضحياتكن، للهِ نوركن المحفوظ في رقيمٍ عبقٍ بالأمومة.

ياعزيزتي ، الممتلئ فؤاده بالشّوك لن يشفيه احتضان ألف وردة ؛ فتمنوا من الله جميعا أن يميت أشباه الرجال علي جسد نساء ليست حلالهم.

عزيزي شبه الرجل، كتبت إليك رسالة مكنونها خمسة عشر سطرا ألعنك بين حروفها ثم رق قلبي فحذفتها حتي تبقي هذا القدر ، أريدك أن تحتفظ بكلامي ليذكرك بخيبتك وخسارتك التي كان أخرها نساء مثل الزهرة حاولت اقتلاعها ولكن أشواكها فجئتك وكانت في منتصف ظهرك.

اقرأ هذه الكلمات كتعويذة في أوقات حزنك لتجد لنفسك مبررا للبكاء والنحيب والجنون، فنحن نراقبك من بعيد؛ ها أنت تفشل في إنقاذ نفسك مرارا.. أعتذر بالنيابة عن النساء جميعا لمغادرتهم لك بلطف دون ترك ما يحرق روحك بشكل كافي وأتمنى لك من كل قلوبنا جحيما أبديا وسعيدا .

مرة أخري كل عام ونكدكن بألف خير عزيزاتي ..

ندا حامد كل عام ونكدكن بألف خير عزيزاتي خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر