مصر بلد السلام والمحبة..لا فرق فيها بين مسلم ومسيحي،فالمسلمون والمسيحيون هم أبناء للوطن يعيشون على ترابه ويضحون من أجله أيضا اذا ما استدعى الأمر..لا مكان في أرض السلام لنعرات الطائفية..هذه هي الرسالة التي وصلت للعالم أجمع في احتفالات الاخوة الاقباط بعيد القيامة المجيد سواء في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية -المقر البابوي- أو في بقية الكنائس المنتشرة بربوع مصر.

ففي الكاتدرائية التي تزين وسط القاهرة بمنطقة العباسية توافد رجال الدين الاسلامي وعلماء الأزهر الشريف لمشاركة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأبناء الكنيسة الاحتفال بعيد القياة المجيد وحضور قداس القيامة،وكان على رأسهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

وفي بداية عظته شكر البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تهنئته للأقباط بعيد القيامة المجيد.

وقدم البابا تواضروس كذلك الشكر للفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع، ولجهد القوات المسلحة فى التأمين، وللدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب على التهنئة، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

وقال:بالأصالة عن نفسى وباسم المجمع المقدس وكافة الهيئات القبطية والشعب القبطى فى مصر وبلاد المهجر أهنئكم وأنقل لكم تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى أرسل برقية صباح اليوم،وأناب عنه المستشار عمر مروان رئيس شئون مجلس النواب.

وقال قداسة البابا أثناء ترأسه قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أناب عنه الدكتور هشام توفيق رئيس قطاع الأعمال وهنأنا المستشار عدلى منصور، وحضر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية.

وفي بني سويف بدأ الأنبا اسطفانوس أسقف ببا وتوابعها عظة قداس عيد القيامة المجيد بالاستدلال من كتاب للشيخ محمد متولي الشعراوي في شرح أسماء الله الحسنى الذي يتكون من 5 مجلدات.

واستدل الأنبا اسطفانوس من كتاب الشيخ الشعراوي على شرح صفة المغفرة التي يتصف بها الله عز وجل، ثم ساق الأسفار التي تناولت هذه الصفة في الكتاب المقدس.

وأكد الأنبا اسطفانوس في عظته على عظمة مغفرة الرب حيث يصحبها العفو والصفح الكامل عن ما فعله العبد من ذنوب ومعاصي بشرط أن يعود ويرجع ويترك الذنب، موضحًا أن الباب مفتوح أمام الجميع ليرجع ويتوب، وأنه عندما فتح الله الباب أمام الإنسان فتح له باب الأمل، محذرًا من الاستمرار في الذنب وأيضًا من اليأس.

وكان المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، وعدد من قيادات المحافظة، قد زاروا مطرانية ببا، لمشاركة المسيحيين احتفالهم بعيد القيامة المجيد.

وفي قنا شهدت كنيسة مارجرجس طقوس احتفالات عيد القيامة المجيد بحضور القمص انجليوس وعدد من الكهنة وأبناء الكنيسة ورجال الدين الاسلامي وكبار قادة وزارة الاوقاف بالمحافظة.

وحرص الأقباط على إشعال الشموع، وترديد الترانيم، والمشاركة بقداس عيد القيامة.

وفي الاسكندرية وضعت الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل صليبا يتجاوز ارتفاعه 5 أمتار و3 أمتار للعرض أمام المدخل الرئيسي للكنيسة بمنطقة محطة الرمل وسط المحافظة احتفالا بعيد القيامة وسط مشاركة المسلمين هذه الاحتفالات.

وكان نيافة الأنبا بافلى أسقف عام الشباب بقطاع المنتزه استقبل قيادات محافظة الإسكندرية، لتقديم التهانى للأقباط بعيد القيامة، والتي كان على رأسهم الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية واللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية واللواء أحمد بسيونى سكرتير عام المحافظة ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية ونواب البرلمان ووفد مديرية الأوقاف والتعليم ومديرية الصحة بالمحافظة.

فيما شهدت بقية المحافظات احتفالات مهيبة شارك فيها الجميع مسلمين ومسيحيين على حد سواء.