شددت شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قبضتها على تطبيق المحادثة التابع لها «ماسنجر»، حيث أصبح متاحا فقط للمستخدمين الذين يملكون حسابات على الشبكة وليس للجميع كما كان معمول به من قبل.

وتعني هذه الخطوة، أنه لم يعد في مقدور أي مستخدمين جدد الاستفادة من تطبيق المحادثة الفورية «ماسنجر» دون إنشاء حساب خاص بهم على الشبكة الرئيسية «فيس بوك»، وهو ما يعني إجبارهم على الكشف عن هويتهم أمام المستخدمين الآخرين.

وقالت متحدثة باسم شركة «فيس بوك» في بيان إن «الأغلبية الساحقة يستخدمون تطبيق ماسنجر من خلال موقع فيسبوك ونحن نريد تبسيط هذه العملية، من خلال ربط إنشاء الحساب الجديد على ماسنجر بحساب الشبكة».

وتابعت: «في الوقت نفسه، فإن الحسابات الحالية على تطبيق ماسنجر، التي لا ترتبط بحساب فيس بوك لن تحتاج إلى إجراء أي تغيير في الوقت الحالي».

ومن المتوقع أن لا تلاقي هذه الخطوة الترحيب من قبل المستخدمين الجدد لتطبيق «ماسنجر» حيث يفضل البعض الاستفادة منه فقط دون الحاجة للتسجيل في حساب «فيس بوك».

وأشار موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن "فيسبوك" كانت قد بدأت في 2015 السماح للمستخدمين بإنشاء حساب على ماسنجر باستخدام رقم هاتف محمول ودون الحاجة إلى وجود حساب لهم على الشبكة نفسها.

يذكر أن هذا التغيير يأتي في الوقت الذي تستعد فيه شبكة فيسبوك إلى توثيق علاقة ماسنجر بالخدمات الأخرى التابعة لها مثل «أنستجرام» لتبادل الصور و«واتس آب» للتواصل الاجتماعي.

وذكرت شركة فيس بوك أن الاتصالات بين الخدمات الثلاث؛ واتس آب وأنستقرام وماسنجر، ستكون مشفرة تماما بحيث لا يمكن لأي طرف ثالث غير المرسل والمستقبل رؤية الرسالة. متعهدة بضمان أقصى قدر من الخصوصية للمحادثات على هذه الخدمات.

وقال مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشبكة فيس بوك ومؤسسها في وقت سابق من العام الحالي: "أعتقد أن المستقبل سيكون للخصوصية.. هذا هو الفصل الثاني لخدماتنا".