أكد النائب يوسف رشدان، عضو مجلس النواب، أن برنامج «دولة التلاوة» يمثل أحد أبرز النماذج الإعلامية الجادة التي استطاعت أن توظف الفن والإعلام في خدمة رسالة دينية وثقافية عميقة، مشيرًا إلى أن البرنامج نجح في إعادة تسليط الضوء على ريادة مصر التاريخية في علوم التلاوة والقراءات.

قراءة واعية لقيمة التلاوة المصرية

وقال رشدان إن «دولة التلاوة» لم يكتفِ باستعراض جماليات الأصوات، بل قدّم قراءة واعية لقيمة التلاوة المصرية ودورها في بناء الوجدان العام، مؤكدًا أن البرنامج أعاد للقرآن الكريم حضوره المؤثر في الحياة اليومية للمصريين، خاصة في ظل تحديات ثقافية وإعلامية معاصرة تتطلب محتوى رصينًا ومتزنًا.

وأوضح عضو مجلس النواب أن نسب المشاهدة الواسعة والتفاعل الكبير مع البرنامج يعكسان نجاحه في مخاطبة شرائح مختلفة من المجتمع، مشددًا على أن هذا التفاعل لم يكن عابرًا، بل نتج عن حالة صدق واحترام للعقل والمشاعر، جعلت من البرنامج حديث البيوت المصرية طوال فترة عرضه.

أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية

وأضاف رشدان أن البرنامج يُجسد أحد أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية، لما يحمله من رسائل قيمية وإنسانية، وما يقدمه من صورة حضارية لمصر باعتبارها حاضنة لمدرسة التلاوة الأصيلة، التي طالما شكّلت وجدان الأمة العربية والإسلامية.

وأشاد النائب يوسف رشدان بالدور الذي قامت به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في إنتاج البرنامج، معتبرًا أن دعم هذا النوع من الأعمال يعكس وعيًا بأهمية الإعلام المسؤول، القادر على صناعة محتوى يجمع بين الجودة الفنية والرسالة المجتمعية، ويعيد الثقة في الإعلام الوطني.
واختتم رشدان بيانه بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في تقديم هذه النماذج الإعلامية الهادفة، التي توازن بين الأصالة والتجديد، وتسهم في ترسيخ القيم الإيجابية، وتعزيز الهوية الثقافية والدينية للمجتمع المصري.