سلط الإعلامي محمد موسى الضوء على مشهد صادم يتكرر في عدد من الأفراح، مؤكدًا أن ما يجري لا يمت للفرح بصلة، ولا يمكن اعتباره وسيلة ترفيه أو إبهار، بل ظاهرة خطيرة تستوجب وقفة حاسمة.
وأوضح موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن المشهد المتداول ليس لقطة من عمل فني أو عرض استعراضي في سيرك، وإنما حفل زفاف حقيقي، يُمارَس فيه اللعب بالنار والبنزين وسط زحام الأطفال والكبار، في استخفاف واضح بأرواح الحاضرين.
وتساءل محمد موسى: هل أصبح إشعال النار والبنزين داخل الأفراح مجرد موضة جديدة للإبهار، أم أننا أمام ظاهرة شديدة الخطورة يتم تمريرها دون وعي أو ردع؟ مشددًا على أن الفرح لا يصنع بهذه الطريقة، ولا يمكن تبرير تحويل لحظات البهجة إلى مشاهد تهدد الأرواح.
وأشار إلى أن المشهد بات مألوفًا؛ موسيقى ورقص وفرحة، ثم فجأة تتوقف الأجواء ليبدأ استعراض بالنار، يُحاط فيه أحد الأشخاص بدائرة من اللهب، وكأن المخاطرة أصبحت جزءًا من طقوس الاحتفال.
وانتقد موسى غياب دور الكبار وأصحاب الفرح، متسائلًا: أين المسؤولية؟ وأين صوت العقل الذي يمنع الشباب من الانسياق وراء هذا العبث؟
وحذر محمد موسى من الاستمرار في تجاهل هذه الظواهر، مؤكدًا أن السكوت عليها يعني انتظار وقوع كارثة، ثم الاكتفاء بندم متأخر لا ينقذ أحدًا، داعيًا إلى وقفة مجتمعية حقيقية قبل أن تتحول الأفراح إلى ساحات خطر.