قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن عام 2025 الذي يقترب من نهايته حمل تحديات جسيمة لمصر والعالم، إلا أن مصر استطاعت عبور هذه المرحلة الصعبة مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، رغم الأزمات المتلاحقة إقليميًا ودوليًا.

وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، أن السنوات العشر الماضية في مصر "لم تذهب سدى"، مشيرًا إلى أن من أبرز شواهدها مشروع المتحف المصري الكبير، الذي يمثل تجسيدًا لفكرة الاقتصاد الحقيقي الذي طالبت به قطاعات واسعة من المصريين.

وأضاف أن هذه الجهود انعكست بوضوح على سعر العملة ومواجهة تحديات اقتصادية كبرى، رغم أن كثيرًا من المواطنين لم يدركوا أبعاد هذه التحولات في حينها، معربًا عن أمله في أن يكون العام المقبل "عام الإيضاح"، في ظل وجود مسار واضح لتحقيق التراكم والبناء.

وعلى الصعيد الدولي، قال إن العالم في نهاية عام 2025 يقف أمام "حقيقتين أساسيتين"، أولاهما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل ظاهرة عالمية غير مسبوقة، مؤكدًا أن هذه الحالة لم تمر عليه في حدود دراسته، حيث اعتاد النظام السياسي الأمريكي سواء مع الديمقراطيين أو الجمهوريين على ثوابت دستورية وقانونية واضحة، وهو ما تغير مع ترامب الذي يتبنى في استراتيجيته الأخيرة أفكارًا تعود إلى القرن التاسع عشر.