أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الإمكانات التعدينية التي تمتلكها مصر تتيح تكرار تجربة منجم السكري، مشيرًا إلى إمكانية ظهور مناجم سكري 1 و2 و3 خلال الفترة المقبلة، في ظل خطط الدولة لدعم قطاع التعدين وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية.

وأشار بدوي إلى أن الحديث عن تكرار نموذج منجم السكري وإنشاء منجم ثانٍ أو ثالث بنفس المتطلبات الفنية والاقتصادية يختلف من موقع إلى آخر، موضحًا أن الأمر لا يرتبط فقط بتوافر الخام، وإنما بحجم ونوعية الاستثمارات المطلوبة.

وأوضح الوزير أن بعض المواقع التعدينية قد تحتاج إلى استثمارات محدودة نسبيًا، قد تقتصر على تجهيزات بسيطة أو معدات خفيفة، بينما تتطلب مواقع أخرى استثمارات ضخمة تشمل بنية تحتية متكاملة، ومعدات ثقيلة، ونظم تشغيل متقدمة، وهو ما يحدد الجدوى الاقتصادية لكل مشروع على حدة.

وأشار بدوي إلى أن الاستثمار في قطاع التعدين لا يقوم على نموذج واحد ثابت، بل يعتمد على طبيعة المنطقة وحجم الاحتياطي ونوعية الخام، لافتًا إلى أن هناك مناطق قد تبدأ بمشروعات صغيرة جدًا، ثم تتدرج في النمو مع ثبوت الجدوى الاقتصادية وزيادة حجم الاكتشافات.

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن الدولة تتبنى نهجًا مرنًا في التعامل مع المشروعات التعدينية، يتيح الفرصة أمام الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب جذب الاستثمارات الكبرى، بما يحقق التوسع التدريجي في النشاط التعديني وتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية.

واختتم بدوي تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف ليس إنشاء عدد معين من المناجم، وإنما بناء قطاع تعدين مستدام يقوم على دراسات دقيقة، واستثمارات مدروسة، ونماذج تشغيل تتناسب مع طبيعة كل منطقة، بما يضمن تحقيق عائد اقتصادي حقيقي للدولة وللمستثمرين.

جاء ذلك خلال جولة «الوفد» داخل منجم السكري للوقوف على آخر الأعمال والتطورات هناك بدعوة من المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية.