فنون

هاني رمزي في ماستر كلاس بمهرجان شرم الشيخ المسرحي: الكوميديا تعاني فقرا إبداعيا لغياب النصوص الجيدة

خط أحمر

احتفى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، في دورته العاشرة التي تحمل اسم الفنانة إلهام شاهين، بصناعة البهجة وفن الضحك، عبر ماستر كلاس قدمه أمس الأول الفنان هاني رمزي تحت عنوان: «كيفية صناعة الشخصية الكوميدية بين التشخيص والتمثيل»، بحضور رئيس المهرجان المخرج مازن الغرباوى، والناقد جمال عبد الناصر الذى أدار الحوار.
عبر هاني رمزي عن سعادته بتكريمه بدرع سميحة أيوب التقديري، مؤكدا أن المسرح هو بيته الأول. واستعاد خلال اللقاء بداياته الفنية، مشيرا إلى أن شغفه بالفن وُلد في طفولته حين اعتاد والداه اصطحابه لمشاهدة العروض المسرحية، مما صقل حسه الفنى مبكرًا. وأوضح أن مسرحية «شاهد ماشفش حاجة» كانت نقطة التحول بالنسبة له، قائلاً إن رؤيته للأطفال يقفون إلى جانب عادل إمام على المسرح جعلته يقرر أن يكون ممثلاً دون تردد.
وكشف رمزى أن الفنان صلاح عبد الله كان له دور محورى فى اكتشاف موهبته، إذ ضمه إلى فريق المسرح بجامعة القاهرة ثم إلى فرقة «استوديو 80» التى أسسها محمد صبحى ولينين الرملى، والتى خرج منها عدد من النجوم مثل منى زكى ومصطفى شعبان وفتحى عبد الوهاب. كما تحدث عن جيله الذى ضم مواهب بارزة بينها فتحى عبد الوهاب، المخرج خالد جلال، ومحمد هنيدى.
وبالانتقال إلى مسيرته الأكاديمية، أوضح رمزى أنه تلقى تدريبا مكثفا قبل اختبارات القبول فى المعهد العالى للفنون المسرحية على يد صلاح عبد الله، والسيناريست نادر صلاح الدين، والفنان الراحل لطفى لبيب. وخلال دراسته، شارك فى مسرحيات مهمة مثل «تخاريف» و«وجهة نظر» مع الفنان محمد صبحى، موجهًا الشكر لجميع أساتذته الذين آمنوا بموهبته.
وفى سياق الماستر كلاس، تحدث رمزى عن أهمية دراسة الممثل للشخصية بشكل معمق، مستشهدا بتجسيده لشخصية محمود فهيم سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر فى فيلم «ناصر 56»، وكيف بحث فى تفاصيل حياته بعد إصابته فى حادث المنشية ليقدم الدور بدقة، بالتعاون مع الكاتب محفوظ عبد الرحمن والمخرج محمد فاضل.
كما تطرق إلى صناعة شخصياته الكوميدية الشهيرة، ومنها شخصية «أبو العربى» التى ابتكر ملامحها من خياله وظل يعيشها فترة طويلة. وعن فيلم «غبى منه فيه»، قال إن الشخصية لم يكن لها وجود واقعى، لكنه استوحى ملامحها من سايس سيارات محدود الإدراك، موضحًا أنه صمم طقما خاصا من الأسنان لدى طبيب ليلائم الدور. وأضاف أن تجسيد «شخصية الغبى» كبطل عمل كان مغامرة غير مسبوقة عربيًا. وكشف أن زوجته هدى صاحبة فكرة أحد المشاهد الأساسية بالفيلم، وأن فيلمًا أجنبيًا قدّم مشهدًا مشابهًا لاحقًا.
وأكد رمزى أن بناء شخصية كوميدية ناجحة يعتمد على خيال الممثل ومرونة النص ورؤية المخرج، مشيرًا إلى أن بعض الأعمال تحتاج إلى ورش عمل مكثفة بين فريق العمل لتطوير التفاصيل الصغيرة التى تصنع الفارق.
واعترف بأنه يميل إلى الأعمال التى تحمل ما وصفه بـ«الكباريه السياسى»، باعتباره وسيلة للتطهير والتعبير عن هموم الناس. وانتقد الوضع الراهن للكوميديا فى الساحة الفنية، معتبرًا أنها تعانى فقرًا إبداعيًا بسبب غياب النصوص الجيدة، لا بسبب نقص فى الممثلين، مؤكدًا أن نجاح أى عمل كوميدى بات مرهونًا بوجود سيناريو قوى ورؤية إخراجية واضحة.
وخلال اللقاء، أعلن رمزى رغبته فى العودة إلى المسرح بتجربة جديدة، لترد عليه الفنانة إلهام شاهين التى حضرت اللقاء بحماس قائلة إنها تتمنى مشاركته عملا مسرحيا من إخراج مازن الغرباوى.
واختُتم الماستر كلاس بمفاجأة قدمتها إدارة المهرجان لهانى رمزى، حيث أهدته بورتريه فنيًا تقديرًا لمسيرته وإسهاماته فى الكوميديا.

محافظة الجيزة: ترخيص السيارة ”الكيوت” يقتصر على العمل بالأجرة فقط
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة