شاركت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، خبير القانون الدولي والهجرة ومديرة المركز الافريقي للهجرة، في اليوم الثاني لورشة العمل الاقليمية حول تعزيز نظم بيانات الهجرة في شمال افريقيا، في جلسة تحت عنوان "تحديات وفرص التعاون الإقليم" التي تنظمها المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، في القاهرة علي مدي ثلاثة ايام بتمويل من وزارة الخارجية الدنماركية ضمن برنامج التغير المناخي والهجرة الهادفة الى دعم القدرات الوطنية والاقليمية.

وقدمت السفيرة خلال الجلسة عرضا لابرز المشاريع الاستراتيجية التي ينفذها المرصد الافريقي للهجرة، ومنها مركز البيانات التجريبي الذي جرى تطويره بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة واتحاد المغرب العربي، والمسرد القاري لمفاهيم وتعريفات الهجرة، بالاضافة الى برامج بناء القدرات المصممة لتلبية الاولويات الوطنية للدول الاعضاء والجماعات الاقتصادية الاقليمية.

كما تناولت افاق تعزيز التعاون بين المرصد الافريقي للهجرة والمنظمة الدولية للهجرة وجامعة الدول العربية، خاصة في مجالات مواءمة البيانات مع المعايير الدولية ودعم النظم الاحصائية الوطنية.

وجددت السفيرة نجم تأكيد التزام المرصد الافريقي للهجرة بتطوير التعاون الاقليمي والمساهمة في الارتقاء المستدام ببيانات الهجرة في شمال افريقيا.

وقد أدارت حلقة النقاش التفاعلي سولومون حسني تيغيني من منطمة الهجرة الدولية الذي تناول مراجعة نتائج العمل الجماعي، وتبادل الخبرات، واقتراح خطوات عملية ملموسة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال حوكمة بيانات الهجرة.

وتهدف الورشة الى دعم قدرات الدول في جمع وتحليل وتنسيق بيانات الهجرة وتوحيد المنهجيات الاحصائية، وتعزيز نظم المعلومات الوطنية بما يسهم في وضع خطط وسياسات اكثر فاعلية للهجرة والتنقل. وشهدت الورشة مشاركة شركاء اقليميين ودوليين، من بينهم المرصد الافريقي للهجرة، والمعهد الاحصائي للاتحاد الافريقي، ومركز الاحصاء لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية، ومركز الابحاث الاحصائية والاقتصادية والاجتماعية للدول الاسلامية، اضافة الى وفود رسمية من دول شمال افريقيا وممثلين عن المؤسسات الوطنية للهجرة، في اطار جهود جماعية لبناء رؤية اقليمية موحدة تعتمد على البيانات والادلة لضمان الهجرة المنظمة والامنة والمستدامة.