مقالات

حازم توفيق يكتب: تبدلت الأدوار فانهارت الأسرة

خط أحمر

عندما نتحدث عن الرحمة والمودة والوفاء يجب أن نتذكر شيئا، أن هذه الصفات لا تنطبق علي العديد من البشر ، فهناك علي سبيل المثال إذا نظرنا إلي حوادت القتـ.ـل المنتشرة في الوقت الراهن، سنجد أن معظمها حدثت بين إثنين علي علاقة ببعضهم البعض، إما بقيام الزوج بقـتل زوجته أو طليقته أو خطيبته أو الفتاة التي قامت برفضه، أو بقيام الزوجة بقـتل زوجها أو خطيبها أو رجلا تنصل منها بعد علاقة محرمة، لا نكترث بجنس الجاني أو المجني عليه، فجميعنا بشر نصيب ونخطئ، لكن وجب علينا العودة جميعا إلي بداية حديثى، وهو ذكر الرحمة والمودة والوفاء، علما أنك إذا قمت بإطعام كلبا ثلاثة أيام سيضحي بنفسه من أجلك، فما بالك بالبشر …!
ضاع الدين فاختفت الأخلاق،
نٌسيت الأخلاق ففسدت التربية،
إبتعد الأهل عن الأبناء ففسد جيل بأكلمه..
تخلت الأم عن دور المدرسة فرسبت جميع الأجيال، إنشغل الأب في ظروف الحياة والفرار من هموم البيت والمشاكل الزوجية والمسؤلية الواقعة علي عاتقه بدلا من القيام بحلها، ففقد القوامة التي إختصه الله تعالي بها وفقد معها دوره الرئيسي الذى خلق لأجله، وأصبح ذكرا ليس إلا، فلا تتوافق جينات الذكورة التي تفضل الشهوة الجنسية وتسعى ورائها تحت أي مسمي وفي أي ظروف، أما الرجولة فلها جينات خاصه لا يحملها إلا من تربي عليها ومارس دوره الرئيسي الذى خلقه الله تعالي من أجله، وأعطاه القوامة لحثه عليها، كثرت المؤسسات والنوادى والبرامج النسوية التي تحرض علي هدم العلاقة بين الرجل والمرأة، فخلقت عداوة لا حصر لها بين الجنسين،

قديما قبل النت والدخول في عالم السوشيال ميديا، وظهور المئات من القنوات المختلفة والهواتف النقالة، والبرامج المحرضة علي فساد العلاقات بين الزوجين التي تسرق العقول، والتي ينشغل مقدميها بجمع المال وعوائد الإعلانات من ورائا، بل ويسخرون أيضا العديد للعمل علي نشرها، والنهاية يكون الخاسر الوحيد هى الأسرة المصرية

أعزائى ،،
إذا عادت الأم إلي دورها الرئيسي التي خلقت من أجله، لعادت المدرسة وأعددت شعبا طيب الأعراق
إذا عاد الأب إلي رشده ومارس قوامته بما يرضي الله وتحمل مسؤليته وكان رب أسرة صالحا لصلح النشأ جميعا.
إذا أغلقت البيوت ولم تبوح بأسرارها لابتعد الشيطان عنها،
إذا تنازل بعض أنصاف الرجال عن دور الدياثة والمتاجرة بعرضهم وزوجاتهم وبناتهم علي المواقع لجني المال بأجسادهن وأعراضهن لرضي الله عنا جميعا، وعادت الرحمة والمودة والألفة والوفاء إلي عالمنا مرة أخرى.

أعزائي لا تلومن إلا أنفسكم ، وكفوا عن لوم المجتمع الذى صنعتموه بأيديكم، واعملوا علي أنفسكم وحافظوا علي أبناءكم ، واعلموا أن القابض علي دينه كالقابض علي جمرة من نار ، واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله
استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله

حازم توفيق علاقات بلا وفاء خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة