العربي للدراسات: مفاجأة في نتائج الضربات الإسرائيلية للمنشآت الإيرانية


كشف المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية عن مفاجأة مدوية تتعلق بنتائج الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، مؤكداً أن تأثيرها كان محدودًا للغاية مقارنة بما روّجت له وسائل الإعلام الغربية.
وأوضح الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إيران ما زالت تحتفظ بنسبة تخصيب تفوق 60% من اليورانيوم، وهي النسبة التي تتيح نظريًا إنتاج قنبلة نووية، لافتًا إلى أن الضربات لم تدمر سوى عدد محدود من أجهزة الطرد المركزي، بينما استمر النشاط النووي الإيراني بوتيرة شبه طبيعية.
وأضاف أن طهران تمتلك أكثر من 21 مفاعلًا نوويًا موزعًا على مناطق جغرافية مختلفة، ما يجعل من الصعب شل برنامجها النووي عبر الهجمات الجوية، مشيرًا إلى أن بعض تلك المنشآت تقع داخل جبال “الفأس” المحصنة، وهو ما يمنحها حماية طبيعية ضد أي استهداف خارجي.
وأشار غباشي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواجه صعوبات متزايدة في التحقق من مصير أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، بعد أن منعت إيران مفتشي الوكالة من الوصول إلى مواقع مثل “فوردو” و“نطنز” و“أصفهان”، معتبرًا أن ذلك يعكس حالة الشد والجذب المتصاعدة بين الجانبين.
وأكد المركز العربي أن هذه التطورات تعيد ترتيب المشهد الإقليمي وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع النووي، في ظل تعنت إيران وتنامي التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ما يجعل احتمالات التصعيد العسكري أكثر واقعية من أي وقت مضى.


.jpg)























