ناس مصر

وجع الشرقية.. معهد أورام الزقازيق مات قبل أن يولد: قصة ألم عمرها عشرون عامًا

خط أحمر

وسط حالة من الغضب والاستياء، أطلق أهالي محافظة الشرقية صرخات استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يناشدون خلالها المسؤولين سرعة استكمال معهد أورام الزقازيق، الذي بدأ العمل فيه منذ ما يقرب من عشرين عامًا، دون أن يكتمل حتى اليوم، رغم حاجة آلاف المرضى المُلحة إليه.

المستشفى، الذي كان يُفترض أن يكون ملاذًا لمرضى السرطان في المحافظة، تحول بمرور الزمن إلى أطلال صامتة تكسوها الأتربة وتحط عليها الطيور، وتنتشر حوله النفايات، حتى بات مشهده أقرب إلى مكان مهجور تسكنه الأشباح، بدلاً من أن يكون صرحًا علاجيًا ينقذ الأرواح.

الأهالي عبروا عن ألمهم وحسرتهم على هذا المشروع الذي كان من المقرر أن يُحدث نقلة نوعية في الخدمات الصحية بمحافظة الشرقية، مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل العاجل لإعادة الحياة إلى المشروع الذي توقف فجأة دون أسباب واضحة.

ويقع معهد أورام الشرقية على مساحة تُقدر بنحو 12 ألف متر مربع على الطريق القديم لقرية هرية رزنة بالزقازيق - مسقط رأس الزعيم أحمد عرابي - وذلك بقرار رقم 286 لسنة 2003 بإنشائه على أن يتسع لـ 500 سرير، على أن تبدأ المرحلة الأولى بـ 200 سرير، والمستشفى يخدم نحو 150 مريضًا يوميًا تشمل خدمات الكشف والتحاليل والعمليات والجلسات العلاجية.

ورغم أن العمل الفعلي بدأ عام 2007، فإن المشروع توقف عند حدود الإنشاءات الأساسية، حيث تم تنفيذ نحو 50% من الأعمال، بينما لا تزال الأجهزة الطبية والتشطيبات النهائية تنتظر من يمد إليها يد الإنقاذ.

واليوم، يقف أبناء الشرقية أمام هذا المبنى الصامت يتساءلون: هل انتهى الحلم الذي بدأناه؟ أم أنه لا يزال قابلاً للعودة؟

قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة