طبيبتان ماليزيتان من أسطول الحرية: نسعى لإيصال أدوية لكسر حصار غزة


قالت طبيبتان ماليزيتان، الجمعة، إن مشاركتهما في "سفينة الضمير" ضمن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، يأتي في إطار سعيهن لإيصال الأدوية.
ودعت الطبيبتان إيلي سوهيمي، وفوزية محمد حسن، في حديث للأناضول، إلى وقف "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في القطاع الفلسطيني منذ عامين.
وقالت سوهيمي: "أنا من ماليزيا، وأعمل طبيبة عامة، وأنا حالياً على متن سفينة الضمير، ضمن أسطول الحرية".
وأضافت: "نحن موجودون حاليا في عرض البحر الأبيض المتوسط باتجاه قطاع غزة".
وتابعت سوهيمي: "سبب انضمامي لهذه المهمة هو رغبتي في التعبير عن تضامني مع زملائنا العاملين في القطاع الصحي بفلسطين".
وأعربت عن إدانتها "بشدة للأعمال الوحشية والإبادة الجماعية والعنف الذي يمارس حالياً على الجميع، بمن فيهم العاملون في مجال الرعاية الصحية والنساء والأطفال والصحفيون".
وأكدت سوهيمي، على أن تلك الفئات "من المفترض أن يتمتعوا بالحماية بموجب القانون الدولي، ويجب عدم استهدافهم".
وشددت على أن "هذا العنف والإبادة الجماعية يجب أن تتوقف".
ودعت سوهيمي، شعوب العالم إلى "التضامن معنا".
وأضافت: "نسعى للضغط على إسرائيل من أجل كسر الحصار والسماح بمرور آمن لسفننا نحو غزة كي نتمكن من إيصال المساعدات".
وأردفت سوهيمي: "هدفنا هو رفع الحصار عن غزة وفلسطين ووضع حد لهذه الفظائع وأعمال العنف".
من جهتها، قالت فوزية محمد حسن: "أنا طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد، أنا حاليا على متن أسطول الحرية، الذي يركز في الحقيقة على دعم العاملين في مجال الرعاية الصحية والصحفيين".
وأضافت: "نحن، بصفتنا عاملين في الرعاية الصحية، نريد أن نعبر عن تضامننا الكامل مع إخوتنا وأخواتنا، الأطباء والعاملين في المجال الصحي في غزة".
وواصلت الطبيبة فوزية قائلة: "نأمل أن نتمكن من الوصول إلى غزة ونقوم بتسليم ما لدينا من أدوية ومستلزمات طبية إليهم، وأن يتوقف هذا العدوان، والإبادة الجماعية، ونسأل الله أن تتحرر فلسطين قريباً إن شاء الله".
والأربعاء، أعلن "تحالف أسطول الحرية" انطلاق سفينة "الضمير" من مدينة "أوترانتو" الإيطالية نحو قطاع غزة.
ويبلغ طول سفينة "الضمير" 68 مترًا، وانطلقت بعد خضوعها للإصلاحات والصيانة اللازمة بعد الهجوم عليها عبر طائرات مسيرة إسرائيلية في 2 مايو الماضي، ما تسبب في إحداث ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها.
وكانت سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية، تم إنشاؤها بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم، وتحمل على متنها أطباء ونشطاء وصحفيين.
وخلال الـ48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 شهيدا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.