سياسة

طارق فهمي: حكومة إسرائيل ليس ضعيفة كما يُشاع عنها.. ومن المستبعد عقد انتخابات مبكرة

خط أحمر

ذكر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن المشهد السياسي في إسرائيل يختلف عما هو شائع، موضحًا أن الحكومة هناك "قوية"، ولن تشهد البلاد انتخابات مبكرة في المرحلة الراهنة.

وقال فهمي، في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc"، المذاع عبر شاشة dmc، مساء الثلاثاء، إن المفاوضات -بشكل عام- تخضع لتوازن القوى على الأرض، وليست قائمة على مبادئ "الحق أو القانون أو العدل"، لافتًا إلى أن حركة حماس ستوافق على مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحت شعار: "موافقون، ولكن!".

وأضاف أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بتثبيت وقف إطلاق النار والتصدي لأي محاولات للتهجير، سواء كانت طوعية أو قسرية، معتبرًا أن الانتقادات الموجهة لخطة ترامب بشأن غياب الأطر الزمنية صحيحة ومنطقية، ومرتبطة بتطورات الميدان.

وأوضح أن حماس، رغم افتقارها لأسلحة ثقيلة كالدبابات والطائرات، إلا أنها تمتلك خبرات بشرية نوعية حاولت إسرائيل استهدافها، مشيرًا إلى أن قرار وقف إطلاق النار ليس بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو التيار اليميني، بل يخضع لقرار "السلطة الدينية العليا في إسرائيل".

وكشف فهمي أن نتنياهو يتطلع لاحتلال كامل لقطاع غزة، إلا أن لغة جسده خلال لقائه ترامب أظهرت كونه "مجبرا"، في ظل الضغوط الداخلية والخارجية.

وأكمل أن الإدارة الأمريكية تخشى المساس بمصداقيتها، مؤكدًا أن جائزة نوبل للسلام ليست المحرك الوحيد لترامب، بل إن واشنطن تسعى، بالتعاون مع أوروبا، إلى إحداث تغييرات ديموغرافية وجغرافية في غزة، وصلت إلى طرح أفكار وُصفت بـ"الشيطانية" مثل توسعة مساحة القطاع أو "ردم البحر".

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر تظل طرفًا رئيسيًا في الوساطة لإنهاء الحرب، وأنها تقوم بتأهيل عناصر شرطية فلسطينية لتحمل المسئولية الأمنية في غزة مستقبلًا، مرجحًا أن يتم تكليف قوى دولية وعربية بالإشراف على القطاع، مع تشكيل مجلس سلام "رمزي" برئاسة ترامب.

وشدد فهمي على أن إسرائيل لن تبقى على أرض غزة لفترة مفتوحة، لكنها تسعى لتأمين حدودها بمساحة غير محددة حتى الآن، لافتًا إلى أن "الطرح الأمريكي، رغم ما يحيط به من ثغرات، يمثل أرضية يمكن البناء عليها في المرحلة المقبلة".

يذكر أن البيت الأبيض كشف تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، معلنًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى دعمه لها، فيما وعدت حركة حماس بدراستها بمسؤولية. وتركز الخطة على إطلاق حوار سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين يضمن تعايشًا سلميًا، مع التأكيد على أن إسرائيل لن تحتل القطاع أو تضمّه، ولن يُجبر أي طرف على مغادرته.

وتتضمن المبادرة وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لمدة 72 ساعة، يتم خلالها الإفراج عن الأسرى وتسليم رفات القتلى من الجانبين، على أن يعقب ذلك انسحاب إسرائيلي تدريجي مرتبط بعملية نزع السلاح. وتشمل الخطة أيضًا الإفراج عن نحو ألفي معتقل فلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري، إضافة إلى إتاحة ممر آمن لعناصر حركة حماس الراغبين في مغادرة القطاع.

طارف فهمي أخبار مصر أخبار اليوم خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة