نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من مقاطع الفيديو عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة في مصر، وذلك بمشاركة عدد من ممثلي المنظمات الدولية، من بينهم إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وناتاليا ويندر روسي، ممثلة منظمة اليونيسف في مصر.

خلال الفيديوهات أكد إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، أن الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة التي أطلقتها مصر تُعد خطوة غير مسبوقة تتماشى مع تطلعات رؤية مصر المستقبلية، مشيدًا بجهود وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي في تعميم برامجها لتغطي مختلف أنحاء الجمهورية، من المناطق الحضرية إلى صعيد مصر والمناطق منخفضة وعالية الكثافة السكانية. وأوضح أن إعداد الاستراتيجية اعتمد على التشاور الواسع مع أكثر من 10 آلاف شاب وشابة، وأكثر من 60 مؤسسة من مختلف فئات المجتمع، مما منحها ديناميكية وعمقًا يعكسان رؤى الشباب وتطلعاتهم.

كما صرّح بأنها ليست مجرد وثيقة، بل هي نتاج استماع الدولة المصرية إلى آراء شبابها وتطلعاتهم لتشكيل ورسم مستقبل أفضل، موجّهًا رسالة إلى الشباب المصري بأنهم يمثلون منفعة عامة عالمية يمكن لمصر أن تفخر بها من خلال مهاراتهم، وتوظيفهم، وإسهاماتهم الفكرية والثقافية، والدور التاريخي الذي تقوم به مصر من أجل الإنسانية.

وخلال الفيديوهات، صرّح إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، بأن صندوق الأمم المتحدة للسكان يركز على السكان بشكل عام، وعلى جميع الفئات بشكل خاص، بدءًا من مراحل الحياة المختلفة، من الولادة وحتى المراحل الأخيرة. كما شدّد على أهمية ضمان صحة المرأة والفتاة في مصر ليس فقط جسديًا، بل عقليًا أيضًا، وأن تكون سلامتهما أولوية على جميع مستويات المجتمع، لافتًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة عبر وزارات الشباب والرياضة، والصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي، والمجالس القومية المتخصصة، فضلًا عن الشركاء الدوليين.

وتطرّق إلى المبادرات الوطنية مثل برنامج "نورا"، الذي يحظى بدعم السيدة انتصار السيسي، ويهدف إلى دمج المهارات الحياتية ضمن المناهج الدراسية للفتيات من سن العاشرة فأكثر، مؤكدًا أن صحة المرأة الإنجابية في مختلف مراحل حياتها تمثل حجر الزاوية لصحتها العامة.

وشملت الفيديوهات لقاءً مع ناتاليا ويندر روسي، ممثلة منظمة اليونيسف في مصر، التي أعربت عن سعادتها بالمشاركة في إطلاق الاستراتيجية، ووصفتها بأنها علامة فارقة ونقطة تحول في المجتمع المصري، حيث اعتُبرت الرياضة لأول مرة مجالًا استراتيجيًا في تنمية الشباب. وأضافت أن الاستراتيجية شاملة وتغطي الاحتياجات المختلفة للأطفال والمراهقين والشباب في جميع مراحل حياتهم.

وأوضحت ممثلة اليونيسف أن إعداد الاستراتيجية جرى تحت إشراف المنظمة وبالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة، معتمدًا على نهج تشاركي جمع أصواتًا من مختلف أنحاء مصر وفئات متنوعة، بما في ذلك الفتيات المراهقات، والأطفال، والشباب ذوي الإعاقة، بما يعكس التزامًا بالنهج الشمولي. كما وجّهت رسالة أمل في أن تسهم التجربة المصرية في إلهام دول أخرى لإعداد استراتيجيات وطنية مماثلة للشباب والرياضة.