أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بالخطوة التي أعلنتها دولة البرتغال مؤخرًا بشأن عزمها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين يوم الأحد المقبل، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل تحولًا مهمًا في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، لاسيما أنها تأتي متزامنة مع خطوات مشابهة من جانب دول كبرى مثل فرنسا وإسبانيا وعديد من الدول الأوروبية الأخرى.

وأوضح ”هارون“، في بيان اليوم السبت، أن الاعتراف الأوروبي المتزايد بفلسطين يعكس إدراك المجتمع الدولي لعدالة القضية الفلسطينية وضرورة التحرك الجاد نحو إيجاد حل دائم وعادل، يقوم على أساس حل الدولتين، ويضمن للفلسطينيين حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفًا أن هذه الخطوات تسلط الضوء على تنامي القناعة العالمية بضرورة إنهاء الاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود.

وأشار أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ إلى أن المواقف الأخيرة من جانب البرتغال وإسبانيا وفرنسا وعديد الدول حول العالم تحمل رسائل بالغة الأهمية على المستويين السياسي والدبلوماسي، فهي تؤكد أن الصوت الفلسطيني أصبح مسموعًا أكثر من أي وقت مضى، وأن استمرار تجاهل الحقوق الفلسطينية لم يعد مقبولًا أمام الرأي العام العالمي.

ودعا ”هارون“ إلى البناء على هذه التحركات الأوروبية لتعزيز الجهود العربية والدولية في المحافل المختلفة، خصوصًا داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، من أجل الدفع باتجاه إصدار قرارات ملزمة توقف الاعتداءات وتدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر، بحكم موقعها وثقلها السياسي وقيادتها الحكيمة متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل بذل جهود حثيثة في هذا الإطار، سواء عبر دعم المصالحة الفلسطينية الداخلية، أو من خلال اتصالاتها المستمرة مع الأطراف الدولية والإقليمية.

وشدد القيادي بحزب ”المصريين“ على أن الاعتراف بدولة فلسطين لا يمثل فقط موقفًا سياسيًا أو رمزيًا، بل هو خطوة عملية مهمة على طريق إعادة التوازن للعلاقات الدولية، ودفع إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، معربًا عن أمله في أن تحذو باقي دول الاتحاد الأوروبي، بل والمجتمع الدولي ككل، حذو هذه الدول، لتشكيل كتلة ضغط مؤثرة تُلزم إسرائيل بوقف سياساتها الاستيطانية وفتح مسار حقيقي للسلام.

وأكد الدكتور محمد هارون أن حزب ”المصريين“ يدعم بقوة كل المبادرات الدولية التي تسعى إلى إرساء العدالة والسلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن الاعتراف بفلسطين هو بداية الطريق نحو استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن الحل العادل والشامل وحده هو الكفيل بإنهاء دوامة الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.