دراسة توضح: الشرب أثناء الجلوس أفضل لـ الكلى والجهاز الهضمى


شرب الماء ضروري للحفاظ على الصحة، ودعم الهضم، ووظائف الكلى، وعمليات الجسم العامة، ومع ذلك، فإن وضعية الجسم أثناء شرب الماء يمكن أن تؤثر على صحتك أيضًا، فالشرب أثناء الوقوف، وهي عادة شائعة، قد تُسبب دخول الماء إلى المعدة بسرعة كبيرة، مما يُخفف الأحماض الهضمية ويُبطئ امتصاص العناصر الغذائية، كما يُمكن أن يُسبب ضغطًا إضافيًا على الكلى، ويرفع ضغط الدم مؤقتًا، ويزيد من خطر الإصابة بحرقة المعدة أو ارتجاع المريء، ومع مرور الوقت، قد يُسهم الوقوف المُعتاد أثناء الشرب في الشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي، والتعب، وإجهاد الأعضاء على المدى الطويل، مما يُبرز أهمية الترطيب أثناء الجلوس والحرص على شرب الماء لصحة مثالية، وهو ما يوضحه تقرير موقع "timesofindia".
كيف يؤثر شرب الماء أثناء الوقوف على صحتك؟
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة PMC أن شرب الماء أثناء الوقوف يمكن أن يؤثر على كيفية توزيع السوائل في الجسم، فعندما نشرب الماء أثناء الوقوف يمكن أن يتغير قياس سوائل الجسم، والتي تُستخدم غالبًا لتقييم الترطيب والصحة، وهذا يشير إلى أن وضعية الجسم مهمة عند شرب الماء، إذ قد تؤثر على كيفية امتصاص الجسم للسوائل وتوازنها، لذلك فإن الانتباه لكيفية شرب الماء، ويفضل أثناء الجلوس، يمكن أن يساعد جسمك على إدارة ترطيبه بشكل أكثر فعالية ويقلل من الضغط المحتمل على أعضاء مثل الكلى والجهاز الهضمي.
فيما يلى.. أضرار شرب الماء أثناء الوقوف:
ضعف الهضم
شرب الماء واقفًا قد يُسرع دخوله إلى المعدة، مما قد يُخفف العصارات المعدية الضرورية لهضم الطعام، وهذا قد يُؤدي إلى بطء الهضم، وأعراض مزعجة مثل الانتفاخ، والشعور بعدم الراحة، بالإضافة إلى انخفاض امتصاص العناصر الغذائية، ومع مرور الوقت، قد يُسهم شرب الماء باستمرار بهذه الطريقة في مشكلات معوية مزمنة، بما في ذلك ارتجاع المريء وعسر الهضم، مما يؤثر على كفاءة الجهاز الهضمي وصحته بشكل عام.
زيادة خطر الإصابة بحرقة المعدة
قد يؤدي الوقوف أثناء شرب الماء إلى تفاقم مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) قد يؤدي تناول الماء بسرعة إلى ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يسمح بعودة أحماض المعدة إلى المريء، وقد يؤدي هذا إلى الشعور بحرقة في الصدر، واضطراب في المعدة، وارتجاع في بعض الأحيان، وقد يؤدي الوقوف المعتاد أثناء الشرب إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص المعرضين لحرقة المعدة، مما يجعل اتباع عادات شرب الماء باعتدال أمرًا بالغ الأهمية.
خطر الدوخة والتعب
قد يُسبب شرب كميات كبيرة من الماء بسرعة أثناء الوقوف أحيانًا إلى الشعور بدوخة، ودوارًا مؤقتًا، وعدم الثبات، كما قد يؤدي التحول السريع للسوائل في الجسم إلى التعب، لذلك فإن الجلوس وشرب الماء ببطء يُتيح للجسم امتصاصه تدريجيًا، مما يُقلل من احتمالية حدوث هذه الآثار الجانبية المزعجة، ويُعزز ترطيبًا أكثر أمانًا.
التأثيرات العضوية طويلة المدى
قد يُسهم شرب الماء بانتظام أثناء الوقوف في مشكلات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك ضعف وظيفة الجهاز الهضمي، والانتفاخ المزمن أو الإمساك، وإجهاد خفيف للكبد والكلى، ورغم أن هذه الآثار قد لا تُلاحظ فورًا، إلا أن الضرر التراكمي مع مرور الوقت قد يؤثر على الصحة العامة، ويمكن أن يُساعد اتباع عادات شرب الماء أثناء الجلوس مع مراعاة هذه العادات في التخفيف من هذه المخاطر ودعم صحة الأعضاء على المدى الطويل.
إجهاد المفاصل أو العضلات
قد يُسبب شرب الماء بسرعة أثناء الوقوف تغيرات مفاجئة في سوائل الجسم، مما قد يؤثر بشكل طفيف على الدورة الدموية في الذراعين والساقين والمفاصل، ومع مرور الوقت، قد يُسبب هذا الضغط البسيط انزعاجًا أو تصلبًا، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات سابقة في المفاصل أو الدورة الدموية.
انخفاض امتصاص العناصر الغذائية
شرب الماء بسرعة كبيرة، وخاصةً أثناء الوجبات، قد يُخفف العصارات الهضمية ويُبطئ هضم الطعام، وقد يُقلل هذا امتصاص العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن بشكل طفيف، مما قد يؤثر سلبًا على كفاءة الجهاز الهضمي وصحة الجسم على المدى الطويل، ومع مرور الوقت، قد تُسهم هذه العادة أيضًا في أعراضًا مثل الانتفاخ وعسر الهضم والشعور بعدم الراحة بعد تناول الطعام وقلة الترطيب، حيث يمر الماء بسرعة عبر الجسم دون الاستفادة منه بشكل فعال.
الحمل القلبي الوعائي الخفيف
قد يؤدي شرب الماء بسرعة أثناء الوقوف إلى زيادة معدل ضربات القلب مؤقتًا وارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف لدى الأشخاص الحساسين، ومع أن هذا التأثير غير ضار عادةً للبالغين الأصحاء، إلا أن المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية قد يعانون من إجهاد مؤقت، مما يجعل الترطيب البطيء والواعي نهجًا أكثر أمانًا.