أكد الإعلامي محمد موسى أنه واحد من المتيمين بتجربة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بكل ما حملته من إنجازات وإخفاقات، لكنه تساءل عن سبب الهجوم المتكرر على تصريحات وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى بشأن عبد الناصر وكأنها تمثل إدانة له.

وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن عمرو موسى عبّر أكثر من مرة عن انبهاره بشخصية عبد الناصر، بل وانضم في شبابه إلى التنظيم الطليعي الذي تبنى الفكر الناصري، مشددًا على أنه من غير المنطقي أن يتم التشكيك في مواقفه أو محاولة تشويه صورته لمجرد إبداء رأي.

وأشار محمد موسى إلى أن المطلوب ليس ترديد شعارات محفوظة أو كلمات مكررة، بل التعبير عن الرأي بصدق، مؤكدًا أن تحويل كل كلمة إلى مادة للهجوم الشخصي أمر غير مقبول.

وأضاف محمد موسى أن عمرو موسى شخصية وطنية بارزة، ورجل دولة لعب أدوارًا محورية في قلب المطبخ السياسي لعقود طويلة، حيث واجه الولايات المتحدة وإسرائيل في ملفات حساسة أثناء توليه وزارة الخارجية، وخاض معارك دبلوماسية دفاعًا عن مصر والعرب عندما كان أمينًا عامًا للجامعة العربية.

ولفت موسى إلى أن هناك أطرافًا تستغل أي فرصة لمهاجمة عمرو موسى، لا من أجل الدفاع عن عبد الناصر أو حماية التاريخ، بل بدافع تصفية حسابات سياسية وشخصية، وهو ما يعد ظلمًا للتاريخ نفسه.
وشدد على أن جمال عبد الناصر، لو كان حيًا، لاحترم حق الآخرين في التعبير عن آرائهم بصراحة، بدلًا من أن يكونوا مجرد أبواق تردد ما يريده الناس.
وختم موسى بأن عمرو موسى ظل طوال حياته يؤكد إعجابه بمشروع عبد الناصر القومي، وفي الوقت ذاته يعترف بالأخطاء التي وقعت، معتبرًا أن ذلك ليس عيبًا ولا خيانة، بل شجاعة مطلوبة، لأن الاعتراف بالنجاحات والإخفاقات معًا هو السبيل الحقيقي للاستفادة من دروس التاريخ، بدلًا من أسر الماضي.