قالت الدكتورة روندة هاني، استشاري العلاقات الأسرية، إن ظاهرة "الأم العزباء، أو الأب المطلق قد تخلق جيلاً يعاني من أزمة هوية واضطراب في تحديد دوره داخل الحياة، نتيجة غياب التوازن الأسري.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الصورة التقليدية للأسرة في الماضي كانت تقوم على دور الأب الذي يتحمل المسؤوليات الأساسية، لكن مع التغيرات التي رافقت الألفية الجديدة، دخلت المرأة سوق العمل وأصبحت تسعى لتحقيق ذاتها واستقلالها، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على الأسرة والأبناء.
وأضافت أن انشغال الأم لساعات طويلة في العمل يخصم من وقتها مع أبنائها، مما يؤدي إلى خلل واضح في التواصل الأسري. فحين يعود الأبناء للبحث عن الدعم والاهتمام، قد يواجهون تكرار كلمة "بعدين"، فيفقدون الحافز على المشاركة والبوح بما يمرون به من مشكلات.
وأكدت الدكتورة روندة هاني أن هذه التغيرات أدت إلى أزمة في توزيع الأدوار داخل الأسرة، مشيرة إلى أن الانفتاح والتقليد الأعمى للأنماط الغربية يزيد من تعقيد الأمر، ما يضع الأطفال في دائرة ضياع عاطفي وهوياتي قد يؤثر على استقرارهم النفسي وسلوكهم الاجتماعي.