خبيرة نفسية: غياب الأب أو الأم يترك فجوة نفسية لا تعوضها الماديات


أكدت الدكتورة إسراء سمير، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن غياب أحد أطراف الأسرة، سواء الأب أو الأم، يترك فجوة نفسية عميقة لدى الطفل لا يمكن تعويضها بالماديات أو النجاحات الشخصية للطرف المتبقي.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الطفل يحتاج إلى وجود عاطفي مستقر وإلى قدوة ثابتة تمنحه الأمان والدعم النفسي، مشيرة إلى أن مجرد الحضور الروتيني للأب في حياة أبنائه يمنحهم شعورًا بالاستقرار النفسي، ويجعلهم أكثر توازنًا.
وأضافت أن وجود شبكة داعمة من الأجداد أو الأقارب قد يساهم في التخفيف من الأثر النفسي، لكنه لا يغني عن حضور الأب أو الأم، إذ يظل وجودهما ضروريًا لإشباع الاحتياجات العاطفية والنفسية للطفل.
وشددت على أن المال والنجاحات لا يمكن أن توفر هذا الأمان، فاحتياجات الطفل الأساسية ترتبط بالقدوة والدعم النفسي المستمر.
كما لفتت إلى أن الخلافات الزوجية والصراعات المستمرة، حتى وإن لم تنتهِ بالطلاق، تُلحق أذى نفسيًا مضاعفًا بالأبناء، مؤكدة أن الانفصال المحترم وغير المؤذي أقل ضررًا من بقاء الطفل في أجواء مليئة بالصراع والتوتر.