أشاد الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير موقع تليجراف، بالجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الداخلية في مواجهة الجريمة المنظمة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية لا تتوقف عن العمل لحماية المجتمع من آفات المخدرات والانحراف الأخلاقي، مشيراً إلى أن الداخلية أصبحت تمثل "ترند المجتمع" لأنها تلبي تطلعات المواطنين في تنقية الشارع المصري من هذه المظاهر السلبية.

وأوضح عبد الراضي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الوزارة تتحرك على محورين أساسيين: الأول مواجهة تجارة وترويج المخدرات باعتبارها أخطر من أي سلاح آخر، والثاني التصدي لمظاهر الانحراف الأخلاقي المرتبطة بما يُعرف بـ"التيك توكرز" الذين يسيئون للأسرة المصرية وقيمها وتقاليدها، ويشوهون صورة المجتمع في الداخل والخارج.

وأشار الكاتب الصحفي إلى أن الحملات الأمنية الأخيرة أظهرت حجم الجهد المبذول خلال السنوات الماضية، حيث استهدفت جميع البؤر الإجرامية في مختلف المحافظات، وكان آخرها في الأقصر وأسوان، وتحديدًا في منطقة "ملحق روما" بأسوان، حيث تم التعامل مع تشكيل عصابي خطير يقوده أحد تجار المخدرات المعروفين، وجرى القضاء عليه بعد مواجهة مسلحة استمرت ساعات، بمشاركة قوات الأمن العام، والعمليات الخاصة، والأمن المركزي، ومباحث ومديرية أمن أسوان.

وشدد عبد الراضي على أن نجاح قوات الداخلية في هذه العمليات لم يكن عسكريًا فقط، بل جاء أيضًا بفضل الحرص الشديد على سلامة المواطنين، إذ جرت المداهمات وسط مناطق سكنية مكتظة، ومع ذلك لم يتعرض الأهالي لأي أذى، وهو ما يعكس مهنية وكفاءة القيادات والضباط المشاركين.

وأكد أن ارتياح الشارع الأسواني بعد التخلص من هذه البؤرة الإجرامية يعكس قيمة هذه الجهود، مشيراً إلى أن هؤلاء المجرمين لم يكونوا مجرد تجار مخدرات، بل عناصر أفسدت المجتمع، وعرّضت حياة الأبرياء للخطر، في وقت يسعى فيه المواطن البسيط للعيش في بيئة آمنة.

واعتبر عبد الراضي أن الرسالة واضحة: وزارة الداخلية لا تتهاون مع الجريمة، وتعمل على محاور متوازية تستهدف تجار المخدرات كما تستهدف صناع المحتوى الهابط الذين يفسدون الذوق العام ويهدمون القيم.