توك شو

محمد موسى: تقسيم الضفة يهدد الأمن العربي ويشعل الفوضى بالشرق الأوسط

خط أحمر

محمد موسى: أمريكا تمد الاحتلال بالسلاح والمال وتوفر الغطاء السياسي لجرائمه
أكد الإعلامي محمد موسى أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي موافقته النهائية على مشروع استيطاني جديد لتقسيم الضفة الغربية ليس مجرد قرار عابر أو خطوة سياسية وقتية، بل هو جزء أصيل من مخطط قديم وضعته الصهيونية العالمية وساندته الماسونية الدولية منذ عقود، بغطاء أمريكي متواصل يمده بالدعم السياسي والمالي والعسكري.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن إسرائيل لا تتحرك منفردة، وإنما تستند إلى شبكة دولية تتحكم في الإعلام والاقتصاد وصنع القرار داخل واشنطن، حيث تُدار الإدارة الأمريكية كما لو كانت دمية على مسرح، بينما يجري على الأرض تنفيذ مخطط يستهدف محو أي أمل في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، التي تدّعي الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان، هي نفسها التي تمد الاحتلال بالسلاح الذي يقتل الأطفال، وتستخدم الفيتو لحماية إسرائيل من أي إدانة دولية، وتوفر التمويل لبناء المستوطنات وفي هذا المشهد، تلعب إسرائيل دور المنفذ بينما تتولى أمريكا إدارة وإخراج المسرحية السياسية التي تستهدف العرب والمسلمين وتقضي على أي حلم بالسلام العادل.
وحذر موسى من أن ما يحدث ليس وليد اللحظة أو مجرد استيطان، بل هو تنفيذ ممنهج للمخطط الماسوني الرامي إلى تقسيم الدول العربية، وإشعال الفتن، وإبقاء إسرائيل القوة المهيمنة على المنطقة فالقرار الأخير بشأن الضفة الغربية لا يعني فقط تقطيع أوصال فلسطين، بل يمثل تهديداً مباشراً للأمن العربي، ويفتح الباب أمام فوضى جديدة في الشرق الأوسط، إذ تُفرض على العرب وقائع جديدة: أرض مسلوبة، شعب محاصر، وحلم دولة وُئد قبل أن يُولد.
وانتقد موسى الموقف الدولي "المتواطئ" الذي يكتفي بالمشاهدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ليست مجرد حليف لإسرائيل بل هي شريك أصيل في الجريمة، حيث تدير وتخطط بينما تنفذ إسرائيل.
وتساءل: "هل سيترك العرب الصهيونية العالمية ترسم حدود المنطقة بدماء الفلسطينيين؟ هل سنظل نتفرج بينما يتحقق الحلم الماسوني خطوة تلو الأخرى حتى نرى خريطة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات؟ أم ما زالت هناك فرصة للاستيقاظ ومواجهة المخطط قبل أن يتحول إلى أمر واقع مفروض علينا جميعاً؟".
وشدد موسى على أن ما يجري ليس احتلالاً عادياً، بل مشروع وجود: "إما أن نواجهه... أو نُمحى من خريطة المستقبل. إسرائيل تبني، أمريكا تحمي، والعرب يتفرجون".
وأضاف أن مشروع الاستيطان الحالي يعني دفن حلم الدولة الفلسطينية للأبد، محذراً من أن الحلم الصهيوني بالتمدد من النيل إلى الفرات يُنفَّذ أمام أعيننا، بينما يقف المجتمع الدولي صامتاً، ولا يواجهه سوى مصر بثباتها وموقفها الحاسم.

محمد موسى الفوضى بالشرق الأوسط خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة