كشف الدكتور عمرو صبحي، خبير تكنولوجيا المعلومات، عن تنامي ظاهرة استخدام شركات وهمية في عدد من الدول العربية والأجنبية كوسيلة لتمرير الأموال غير المشروعة التي يحققها بعض صُنّاع المحتوى الرقمي، خاصة أولئك الذين يروجون لمحتوى مبتذل أو يثير الجدل بهدف تحقيق انتشار واسع.
وأوضح صبحي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الشركات تُستخدم كواجهة لتلقي التمويلات من جهات غير معلومة، ثم إعادة توجيهها إلى حسابات المؤثرين بشكل يصعب تتبعه، مشيرًا إلى أن بعضهم يمتلك أصولًا باهظة من عقارات وساعات ومركبات فارهة دون وجود مصدر دخل معروف، وهو ما يثير علامات استفهام حول مصادر تلك الثروات.
وأشار إلى أن بعض هذه العمليات تعتمد على استخدام العملات المشفرة، أو عبر فتح حسابات مصرفية في دول تُعرف بتساهلها في رقابة حركة الأموال، مما يُصعّب من عمليات الرصد والتتبع القانوني.
وأكد أن التعامل مع هذه الظواهر يتطلب تفعيل أدوات الرقابة المالية الرقمية، وتكامل الجهود بين الجهات السيادية والمؤسسات التكنولوجية لضبط حركة الأموال المشبوهة، وفضح الشبكات التي تقف وراء تمويل المحتوى الموجه والمضر بالقيم المجتمعية.