كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، عن وجود مخطط إسرائيلي غير معلن يسعى إلى تفتيت الدولة الفلسطينية إلى أربعة قطاعات جغرافية منفصلة، في محاولة لفرض تسوية من طرف واحد تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الخطة التي يجري تداولها في دوائر القرار داخل حكومة الاحتلال، ترتكز على إعادة توزيع سكان قطاع غزة والضفة الغربية في أربعة قطاعات غير متصلة، تشمل: جزءًا من جنوب قطاع غزة، وجزءًا من الضفة الغربية، ومنطقة في جنوب سوريا يُرجّح أن تكون القنيطرة أو جبل الشيخ، بالإضافة إلى منطقة محدودة جنوب لبنان.

وأشار إلى أن هذا المخطط يهدف إلى إقامة كيان فلسطيني مفكك جغرافيًا ومنزوع السيادة، يُروّج له باعتباره "دولة فلسطينية"، رغم كونه يتناقض مع كل أسس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار رقم 242.

وحذر العزبي من أن مثل هذه الطروحات الأحادية ستُبقي على جذور الصراع في المنطقة، بل وستزيد من توتراتها وتعقيداتها، لأنها تقوم على تجاهل الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات حدود واضحة ومتواصلة جغرافيًا.

وأشاد خبير العلاقات الدولية بالموقف المصري الراسخ، مؤكدًا أن القيادة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد في كل مناسبة أن الحل الوحيد العادل والدائم هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما شدد على أن أي محاولات لإعادة رسم خريطة القضية الفلسطينية خارج الإطار العربي والدولي المتفق عليه ستُواجه برفض واسع، وستُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.