في خطوة وصفت بأنها الأقوى منذ اندلاع الخلاف داخل العائلة الملكية البريطانية، أفادت تقارير صحفية بريطانية، بأن مساعدى الملك تشارلز والأمير هارى عقدوا اجتماعا سريا في لندن، الأسبوع الماضى، وسط تكهنات بإمكانية حدوث مصالحة قريبة بين الأب ونجله.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الاجتماع الذي جرى بعيدًا عن الأنظار، جمع بين ميريديث ماينز، وويليام ماجواير، وهما من الفريق المقرب من دوق ودوقة ساسكس، وبين توبين أندريا، سكرتير الاتصالات الملكية بالنيابة عن القصر.

وأظهرت الصور التي نشرتها الصحيفة، الثلاثة وهم يجلسون سويًا على شرفة نادي "رابطة رويال أوفرسيز"، القريب من مقر إقامة الملك تشارلز في كلارنس هاوس، قبل أن ينتقلوا إلى الداخل لمتابعة الحديث بعيدًا عن الأعين حفاظا على الخصوصية.

وأكد مصدر مطلع للصحيفة، أن الاجتماع لم يكن رسميًا، ولم يكن له جدول أعمال محدد، لكنه مثل "أول قناة تواصل مباشرة بين الطرفين منذ سنوات"، مشيرا إلى أن "كلا الجانبين كان لديه ما يريد أن يقوله" - على حد تعبيره.

وأضاف المصدر: "الطريق لا يزال طويلًا، ولكن فتح الحوار خطوة مهمة في حد ذاتها، وكل الأطراف أصبحت مستعدة على ما يبدو لفتح صفحة جديدة"، ورغم حساسية اللقاء، لم يكن هناك تمثيل لفريق الاتصالات التابع للأمير ويليام وزوجته الأميرة كاثرين، ما يشير إلى أن أي خطوات نحو المصالحة لا تزال تركز على خط العلاقة بين هاري ووالده الملك فقط.

وتأتى هذه التطورات بعد أسابيع قليلة من تصريحات أدلى بها الأمير هاري (40 عاما) في مقابلة مع "بي بي سي"، قال فيها إنه "يأمل فى المصالحة" مع والده الملك تشارلز، والذي يخضع حاليا للعلاج من السرطان، مؤكدا أنه سامح عائلته بالفعل عن "الكثير من الخلافات".