صفقة شكلية لتجميل التطبيع| خبير سياسي يكشف خديعة ”الدولة الفلسطينية”


قال إسلام كمال، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن ما يُثار مؤخرًا بشأن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية، لا يتعدى كونه غطاءً دبلوماسيًا لتجميل اتفاقات التطبيع المقبلة، خاصة مع السعودية وسوريا، تحت ضغط أمريكي مباشر.
وأوضح كمال خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الولايات المتحدة تسعى إلى رسم خريطة جديدة للمنطقة، تسهم في إقناع بعض الدول العربية بالانضمام لقطار التطبيع، حتى وإن كان الثمن مجرد "يافطة" على الورق تُسمى دولة فلسطينية، لا تمتلك أي مقومات سيادة أو استقلال حقيقي.
وأشار إلى أن إدارة ترامب في السابق وضعت هذا التصور الشكلي، ويبدو أن المخطط يُستكمل الآن بضغط من إدارة بايدن، ضمن ما يسمى صفقة إقليمية شاملة تُرضي الأطراف شكليًا دون الالتفات إلى الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأضاف الباحث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل هذا الإطار الدولي لتسويق نفسه داخليًا، ويسعى لتثبيت وضعه السياسي والقانوني من خلال تمرير مثل هذه الاتفاقات، بهدف الحصول على عفو شامل له ولأفراد عائلته المتورطين في قضايا متعددة.
وأكد أن الحديث عن دولة فلسطينية في هذه المرحلة لا يتجاوز كونه أداة ضغط على بعض الدول، بينما الواقع على الأرض يشهد تصعيدًا إسرائيليًا واسعًا في الضفة الغربية، وتوسعًا استيطانيًا، وانتهاكات ممنهجة تقوض أي أفق لحل الدولتين.
واختتم كمال تصريحاته بالقول إن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف شديد الخطورة، موضحًا أن ما يجري من "مناورات دبلوماسية" لن يغير من واقع الاحتلال شيئًا، بل على العكس، يشرعن مزيدًا من التوسع والضم والتصفية التدريجية للحق الفلسطيني.