في ذكرى ثورة 30 يونيو.. التعليم العالي يجني ثمار الجمهورية الجديدة


في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، تقف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شاهدًا على مسيرة وطنية من الإنجازات والتحولات الجذرية التي شهدها قطاع التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر، ضمن رؤية الدولة لبناء "جمهورية جديدة" تعلي من قيمة العلم، وتؤمن بأن التعليم هو أساس النهضة والتنمية المستدامة.
إنشاء الجامعات
شهد قطاع التعليم العالي بعد 30 يونيو طفرة غير مسبوقة في التوسع الكمي والنوعي، حيث ارتفع عدد الجامعات الحكومية من 23 جامعة إلى أكثر من 30 جامعة، وتم تأسيس منظومة الجامعات الأهلية الجديدة (مثل جامعة الملك سلمان الدولية، الجلالة، العلمين، والمنصورة الجديدة)، إلى جانب استعداد الوزارة لتشغيل 12 جامعة أهلية جديدة منبثقة من الجامعات الحكومة، مع بداية العام الدراسي الجديد 2025-2026.
كما تم التوسع في الجامعات التكنولوجية لتوفير تعليم فني عالي الجودة، حيث تم افتتاح 10 جامعات تكنولوجية حتى الآن، تخدم رؤية الدولة في ربط التعليم الفني بسوق العمل.
البرامج الدراسية
• إدخال برامج دراسية حديثة تستجيب لاحتياجات الثورة الصناعية الرابعة، مثل: الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، تكنولوجيا النانو، التكنولوجيا الحيوية.
• تفعيل نظام الساعات المعتمدة والتعليم الهجين في معظم الكليات.
• التوسع في إنشاء كليات ومعاهد جديدة في تخصصات نادرة ومطلوبة، مثل الطب البيطري الرقمي، النقل واللوجستيات، علوم البيانات.
البحث العلمي
وتضاعف حجم التمويل المخصص للبحث العلمي من خلال أكاديمية البحث العلمي، وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وتقدمت مصر في التصنيفات الدولية للجامعات، حيث دخلت جامعات مصرية مثل القاهرة وعين شمس والمنصورة والإسكندرية ضمن أفضل 1000 جامعة عالميًا.
كما تم توقيع شراكات دولية في البحث والابتكار مع كبرى المؤسسات الأوروبية والأمريكية والآسيوية، كذلك تم إطلاق مبادرات تمويلية مثل: مشروع "علماء الجيل القادم"، وبرنامج دعم الباحثين الشباب، وتحالفات المعرفة.
تدويل التعليم وتعزيز العلاقات الدولية
واستقبلت مصر عشرات الآلاف من الطلاب الوافدين من أكثر من 70 دولة، وتم تفعيل اتفاقيات التوأمة والدرجات العلمية المشتركة مع جامعات عالمية، كما تم افتتاح فروع جامعات أجنبية في العاصمة الإدارية الجديدة.
البنية التحتية الجامعية
وقامت الجامعات، بناء وتطوير آلاف المدرجات والمعامل والمراكز البحثية الحديثة، وإطلاق التحول الرقمي في الجامعات من خلال بوابات إلكترونية ومنصات تعليمية ذكية، وإنشاء مراكز الاختبارات الإلكترونية في جميع الجامعات، وتطوير المدن الجامعية.
ربط الخريج بسوق العمل
وقدمت وزارة التعليم العالي، بعض الخدمات لربط الخريخ بسوق العمل، وهي:
• إنشاء مكاتب للتوظيف وريادة الأعمال داخل الجامعات الحكومية.
• إدماج مهارات ريادة الأعمال والابتكار في المقررات الدراسية.
• تنفيذ برامج تدريبية مكثفة في مجالات التصنيع، البرمجيات، اللغات، والمهارات الناعمة.
التعليم العالي بعد 30 يونيو
لم تكن الإنجازات في التعليم العالي وليدة الصدفة، بل جاءت نتاجا مباشرا لإرادة سياسية واعية، آمنت بأن بناء الإنسان المصري يبدأ من التعليم، وأن الجامعات ليست فقط مكانًا للدراسة، بل ركيزة أساسية في بناء وطن قوي حديث.