كشف تقرير أمريكي، اليوم الثلاثاء، عن كواليس إطلاق سراح المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.

وفي تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكية، ورد أن حركة حماس أجرت اتصالات مع ناشط مؤيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء "محادثات سرية"، التي تمخض عنها في النهاية إطلاق سراح ألكسندر.

وقال مسئولون إسرائيليون ومسئول فلسطيني وآخر أمريكي، إن المحادثات السرية أسفرت عن إطلاق سراح ألكسندر بعدما بعث مسئول من حماس رسالة إلى بشارة بحبح، القائد السابق لحملة "العرب الأمريكيين من أجل ترامب".

وجاء ذلك حيث كانت الحركة تبحث عن وسيلة لإقناع ترامب بممارسة المزيد من الضغط عل إسرائيل، وفي المقابل كانت إدارة ترامب مصممة على إطلاق سراح آخر أمريكي محتجز في غزة، وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز عربية.

وأشار "أكسيوس" إلى أنه بعد اتصال حماس أصبح "بحبح" "وسيطا غير متوقع".

وقال مسئول إسرائيلي لـ"أكسيوس" إنه تم تبادل قرابة 20 رسالة بين الطرفين من خلال مكالمات ونصوص تم إرسالها إلى بحبح خلال الأسبوعين الماضيين، كما تحدث بحبح إلى كبير مفاوضي حماس خليل الحية، موضحا أن أول تواصل كان في أواخر أبريل على أمل بدء حوار مع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف.

وأوضح المسئول الإسرائيلي أن هذه "القناة السرية استغرقت بعض الوقت لتظهر، لكنها اكتسبت زخما الأسبوع الماضي"، وفي النهاية، تمكن ويتكوف، بمساعدة مسئولين قطريين وبحبح، من إقناع حماس بأن إطلاق سراح ألكسندر مجانا سيكون له ثقل كبير لدى ترامب.

وصرح مسئولان إسرائيليان، بأن إسرائيل علمت بالمحادثات السرية حول ألكسندر من خلال أجهزة المخابرات الخاصة بها وليس من البيت الأبيض.

وقال مسئول إسرائيلي إنه عندما زار، رون ديرمر، وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي، واشنطن يوم الخميس الماضي، لم يذكر نظراؤه الأمريكيون القناة الخلفية، واضطر ديرمر إلى إثارة الموضوع بنفسه مع ويتكوف.

وأكد ويتكوف لديرمر أن المحادثات جارية، لكنه أوضح أن إسرائيل لن تقدم شيئا مقابل إطلاق سراح ألكسندر، وأن حماس لم توافق بعد.

وذكر "أكسيوس" أن ويتكوف أجرى الأحد الماضي، اتصالات هاتفية مع رئيس وزراء قطر للضغط على حماس لإتمام الصفقة.

وأضاف مسئول إسرائيلي آخر، أن حماس اتخذت مخاطرة محسوبة، موضحا: "كانوا يعلمون أنهم قد يحصلون فقط على تعاطف أمريكي أو بيان واضح من ترامب. لكنهم اعتبروا أن الأمر يستحق المحاولة".