مقالات

فريهان طايع تكتب: نبي السلام والإنسانية

خط أحمر

أرسل الله عز و جل منذ خلق البشرية  رسل و أنبياء  كي يهدي الناس لطريق الرشاد و يعلمهم و يدعوهم إليه حيث استمر التواصل  بين الأرض و السماء عدة قرون من خلال الأنبياء  أخلاقهم لا يمكن لعقول البشر أن تتخيلها، صفاتهم العديدة و منها الحكمة و الرصانة شخصيات قد أذهلت الجميع و من انبياءه يوسف عليه السلام، إبراهيم عليه السلام و موسي عليه السلام و نبي الله عيسى الذي أحبه الله كثيرا و ميز أمه عن نساء العالمين بعد أن رفع الله عز و جل  النبي عيسي عليه السلام  إلى السماء و نجاه من شر القوم الظالمين.

قد عاشت  الأرض ستة قرون  بدون نبي ،في ضلال في ضياع، في بعد عن الله في شرك في ظلام سائد إلى أن جاء خاتم الأنبياء النبي محمد صلى الله عليه و سلم رحمة و هدى للعالمين.

ولد النبي عليه الصلاة و السلام عام الفيل  یتیم الأب يوم مولد النبي عليه الصلاة و السلام كان نور للعالمين انه الصادق الأمين، أول وحي قد نزل  عليه من السماء و هو في غار حراء و قد أخبر النبي عيسى  سابقا قومه أنه سيأتي نبي بعده اسمه أحمد.

قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) [سورة الصف: 6]

ثلاث  عشر سنة قد عاشها الرسول عليه الصلاة و السلام و هو يدعو لله مع تعذيب قومه له لكنه صابرا يدعو الله سر و علانية0

شخصية هذا النبي العظيم راسخة في أذهاننا كيف لا و هو نبينا و معلمنا، علمنا مكارم الأخلاق و الصبر و التواضع و الزهد في الحياة لم يكن يريد شيئا في الدنيا  لم يكن غنيا بل ذاق الفقر لكنه لم يركض يوما وراء الدنيا و ما فيها   كان عفيفا ،حليما بالناس حتى أن الله عز و جل وصفه في كتابه العزيز  بقوله (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) كما وصفه بلين (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ ).

كتاب الله شاهد على أخلاق النبي و كل شئ قد شهد على لطفه حتى أنه لم يؤذي أحد و لم يصرخ في وجه أحد و لو بكلمة جارحة  حتى المخلوقات الأخرى أحسن إليها، حسن الأخلاق مع الجميع حتى إنه قد أنار كل مكان و كل شيء بنوره ، أمر بالرحمة  بكل شئ حتى القطط و النمل و الطير و كل شيء ( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

يَقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "خدَمْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عشْرَ سِنينَ، فما قال لي: أفٍّ قطُّ" و"أُفٍّ" كَلمةُ تَبرُّمٍ، أيْ: إنَّه لم يَتضجَّرْ منِّي في شَيءٍ قطُّ، "وما قال لي لِشَيءٍ صَنعْتُه: لِمَ صَنعتَه؟ ولا لِشَيءٍ تَركْتُه: لِمَ تَركْتَه؟"

إنها أخلاق النبی ألف صلاة و سلام عليه، في هذا اليوم العظيم  قد ولد أفضل خلق العالمين نبي الرحمة و الأخلاق العظيمة، معلم البشرية ،رسول من عند الله هدى و رحمة للعالمين.

فريهان طايع نبي السلام والإنسانية خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة