أكد الإعلامي محمد موسى أن أحد أبرز التهديدات التي تُعرض الأمن القومي المصري للخطر هو نقل ثقافات دخيلة لا تتوافق مع قيم المجتمع وهويته الأصيلة.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن أخطر تلك الثقافات تتمثل في استغلال الدين لأغراض سياسية، حيث دأب بعض التيارات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان، على استخدام الخطاب الديني كأداة للترهيب وتبرير الأجندات التخريبية، وهو ما انخدع به البعض لفترات حتى تكشفت النوايا الحقيقية.
وأضاف موسى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أداة خطيرة في نشر الانحلال الأخلاقي وترويج القيم السلبية، إلى جانب استخدامها من قِبَل الجماعة الإرهابية لبث الفوضى والتشكيك في الدولة.
وتابع: "الحرب النفسية والإعلام المضاد هما سلاحان رئيسيان في معركة الإخوان ضد الوطن، حيث يعتمدون على بث الشائعات والأكاذيب من خلال لجان إلكترونية ومنصات مأجورة مثل موقع (مدى مصر)، الذي روّج شائعة كاذبة بشأن إقامة قاعدة عسكرية في تيران وصنافير، بهدف إثارة الفتنة بين مصر والسعودية، والإيحاء بعجز الدولة عن تأمين مجرى قناة السويس".
وأشار موسى إلى أن تتبع هذه الشائعة يكشف أن أول من نشرها كان الإخواني جمال سلطان، وتبعه عدد من النشطاء المعروفين بعدائهم للدولة، مثل وائل عباس، قبل أن يتم ترويجها عبر منصة "مزيد" المشبوهة وشبكة "رصد" الإخوانية، ثم تداولتها حسابات الجماعة في الداخل والخارج.
وأكد أن الهدف من تلك الأكاذيب هو تفتيت الصف الوطني، وتشويه صورة القيادة المصرية، وزعزعة الثقة بين الشعوب العربية، متسائلًا: "من المستفيد من هذا؟.. بالتأكيد هم أعداء الوطن وقوى الشر، وعلى رأسهم أجهزة مخابرات معادية والعدو الإسرائيلي".
وتوقف موسى عند الجرائم الإرهابية التي أعقبت سقوط حكم الإخوان، قائلًا: "رأينا التفجيرات التي طالت مؤسسات الدولة وأبراج الكهرباء، ما كبد الدولة خسائر بمليارات الجنيهات، وشهدنا كيف نشّطت الجماعة خلاياها المسلحة في سيناء لإعلانها ولاية إرهابية تستقبل الجماعات المتطرفة من الخارج، قبل أن يتدخل الجيش والشرطة لدحرهم في معركة بطولية".
واختتم قائلًا: "ما حدث في كرداسة، واغتيال العميد الشهيد عادل رجائي، والتنكيل بالشهداء، دليل على حجم الانتقام الذي كانت تخطط له الجماعة ضد الشعب، لكننا بوعينا، ووحدتنا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، نجحنا في الانتصار وتطهير البلاد من هذا السرطان الأسود".